واشنطن: حذر البنتاغون الجمعة من ان حل مشكلة القرصنة البحرية في القرن الافريقي لا يتم باستخدام القوة فحسب، وذلك على الرغم من ان واشنطن وزعت في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يجيز مطاردة القراصنة وصولا الى داخل الاراضي الصومالية.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان الافصاح عما اذا كانت القوات الاميركية ستشارك في مكافحة القرصنة البحرية اذا ما اقر مجلس الامن الدولي مشروع القرار الذي تقدمت به واشنطن.

وقال quot;نحن نقول منذ زمن بعيد ان هذه الانشطة تقلقنا نحن ندرس الطريقة التي يمكن لقواتنا المسلحة ان تساهم من خلالها في حل شامل لمشكلة القرصنة، ولكن يجب النظر الى المشكلة من منظور اوسعquot;.

واعرب المتحدث عن اسفه لكون quot;الكثيرين يريدون حلا عسكريا بحتا لمشكلة القرصنة اعتقد ان علينا اعتماد مقاربة اشمل، واذا كان هناك من طابع عسكري للمشكلة، فيجب ايضا ان تعالج دبلوماسيا من جانب شركات النقل البحري وعلى المستوى القضائيquot;.

واوضح ان quot;مشروع القرار هذا يشكل جزءا من الجهود التي تبذلها الحكومة الاميركية ودول اخرى لتوجيه رسالة مفادها اننا موحدون في مواجهة هذا الموضوع المقلق وباننا نسعى الى ايجاد حلول لهquot;.

ولكنه اشار الى ان quot;هناك العديد من المشاكل المتعلقة به، مشاكل ذات طابع قضائي واخرى عمليةquot;، مؤكدا ان quot;الحكومة الاميركية وحلفاءها لا يزالون يعملون عليهاquot;.

ويهدف مشروع القرار الاميركي، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، الى السماح موقتا للدول المنخرطة في عملية مكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية بquot;اخذ كل الاجراءات اللازمة على اراضي الصومال وكذلك في مجاله الجوي لمنع تحرك اولئك الذين يستخدمون اراضيه للتحضير لاعمال القرصنة البحرية او تسهيلها او تنفيذهاquot;.

ويحض مشروع القرار ايضا هذه الدول والمنظمات الاقليمية على وضع quot;آلية تعاون دوليquot; من اجل quot;تنسيق جهودها في مكافحة القرصنة البحرية بجميع اشكالهاquot;.