خلف خلف من رام الله: أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن بلادها تريد تغيير الواقع في جنوب إسرائيل، كي يعيش مواطنيها في سلام، وقالت ليفني اليوم الاثنين: quot;نحن نحاول تغيير الواقع، وتقديم حياة أفضل لمواطنينا، ولذلك علينا القيام بهذه العملية الموجهة بشكل مباشر ضد حماس، وليس ضد الفلسطينيين جميعًاquot;. وتابعت الوزيرة: quot;حماس لا تمثل التطلعات الوطنية الفلسطينية، وإنما تتبنى إستراتيجية دينية متطرفة تريد تدمير دولة إسرائيلquot;.

وأشارت ليفني في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، أجريت اليوم الاثنين، الساعة 3.30 بتوقيت القدس، أن حماس نفذت انقلاب في قطاع عزة، وهذا النوع من الأعمال لا يمكنه قبوله في العالم الحر.

وفي ردها على سؤال، فيما إذا كانت إسرائيل تريد أن يعيش مواطنيها بهدوء وسلام على حساب حياة الفلسطينيين، قالت ليفني: quot;نحن نريد أن نعيش في سلام، ونريد للشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام، ولسوء الحظ أن حماس سيطرت على غزة، وهو ما قوض هذه الإمكانية، ونحن في عمليتنا ضد حماس نحاول تجنب إصابة المدنيينquot;.

وفي تعليقها على أن quot;حماسquot; جاءت عبر صناديق الاقتراع، قالت الوزيرة الإسرائيلية: quot;في نهاية المطاف، حماس تسيء استخدم دعمها الشعبي، ونحن نقوم بالتصرف اللازم ضدها، فهذه الحركة توجه ضرباتها ضد النساء والأطفال في إسرائيل، فكل ما يجري حاليا تتحمله حماسquot;.

وطالبت ليفني، المدنيين الفلسطينيين في غزة بمغادرة المناطق التي تتعرض للقصف، مشيرة إلى أن بلادها ليست في خلاف مع كل الفلسطينيين، وهي تشعر بالأسف حيال أي مدني يقتل. وقالت الوزيرة: quot;الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل هي محددة ودقيقة، وعندما أدعو الناس للمغادرة فأنا اقصد أن من يعيش في مبنى سكني يستخدم لإنتاج الصواريخ عليه مغادرته. فليس لدينا خيارات، فلقد غادرنا وفككنا المستوطنات ولكن لسوء الحظ حماس لم تقدر ذلك، وواصلت عملها ضد مواطنيناquot;.

وسُالت ليفني، فيما إذا كانت تل أبيب أبلغت أطرافا عربية بموعد الهجوم على غزة، وبخاصة أنها زارت القاهرة قبل بدء الهجوم بـ 48 ساعة، فردت: quot;أنا لم أطلب الاذن ببدء هذه العملية، ولكن هذه أهم رسالة للعالمين العربي والإسلامي، فنحن لدنيا مصالح، ونريد أن نعيش في سلام مع الذين يريدون أن يعيشوا في سلام، وحماس تمثل التطرف والحرب، ولدنيا معسكر مما يريدون إرساء دولتين. وهناك حكام يعرفون أن حماس لا تعمل لصالح السلام والفلسطينيينquot;.

وتابعت ليفني: quot;لقد شرحت لكافة القادة العرب بأن إسرائيل تعمل مع الحكومة الفلسطينية الشرعية لإقامة دولة فلسطينية، وأكدت للقادة أن حماس تعمل ضد هذه المخطط، ولسوء الحظ فإن الصور التي تظهرونها على شاشة الجزيرة، تبين مأساة الناس فقط، ولكن دعونا نقدم صورة للسلام. عدونا فقط حماس وإيران وحزب الله، أولئك من يريدون منعنا من العيش بسلامquot;.

وسُألت وزيرة الخارجية الإسرائيلية: (وهل طلب المعتدلون العرب منكم الهجوم على حماس؟)، فأجابت: quot;أبدا، لكن المعتدلون في الوطن العربي، عليهم أن يفهموا أن السبب الوحيد وراء الهجوم على غزة هو أن حماس ليست مستعدة أن تعيش بسلام معنا، والطريقة الوحيدة للشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام هي المفاوضاتquot;. وأردفت: quot;إسرائيل تتصرف من أجل الدفاع عن مواطنيها، ونعرف أن ما نقوم به يمثل مصلحة العالم الحر، وأولئك الذين يعرفون أن ما تقوم به حماس يمنع السلامquot;.

مشعل

من جانبهاكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه على استعداد للتوصل الى تهدئة في غزة اذا وافقت اسرائيل على وقف اطلاق النار ورفعت حصارها عن قطاع غزة وذلك حسبما اعلنت الاثنين الحكومة السنغالية باسم منظمة المؤتمر الاسلامي.

وذكرت وزارة الخارجية السنغالية في بيان اصدرته عقب اتصال هاتفي بين مشعل والرئيس السنغالي عبدالله واد الذي تراس بلاده منظمة المؤتمر الاسلامي منذ اذار/مارس، ان quot;زعيم حماس اعرب عن استعداده للتوصل الى اتفاق كهذا في مكان يوافق عليه الطرفانquot;. واوضحت الوزارة ان الرئيس واد عرض على زعيم حماس اقتراحا للوصول الى quot;مخرج فوري للازمةquot;.

واضاف البيان ان الاقتراح يتمثل في quot;التوصل الى تهدئة نهائية بين اسرائيل وحماس وذلك بتوقيع اتفاق يلزم حماس بالالتزام فورا بوقف اطلاق النار مقابل وقف فوري لاطلاق النار من جانب اسرائيل على ان يقترن ذلك برفع كامل للحصار عن غزةquot;.

وشنت اسرائيل منذ السبت سلسلة من الغارات ضد حماس في قطاع غزة مما اسفر عن سقوط اكثر من 300 قتيل و1400 مصاب حتى الان.

ودعا مشعل الذي يعيش في المنفى في دمشق السبت الفلسطينيين الى القيام بانتفاضة جديدة ضد اسرائيل واشار الى استئناف الهجمات الانتحارية وذلك في حديث الى قناة الجزيرة.