رانيا تادرس من عمان: كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنتونيو جوتيرس في العاصمة الأردنية عن إمكانية نقل quot;عمليات المفوضية من عمان إلى العراق بشكل جزئيquot; وتقليص أعداد الموظفين في مكاتب عمان.

وقال إن quot;هناك دراسة لنقل مندوب المفوضية من عمان إلى العراق ولكن إلى حين التأكد من سلامتهquot;.

ودعا جوتيرس نداءً المجتمع الدولي دعم الدول المستضيفة للاجئين العراقيين وتحديدا في الأردن وسوريا كما وجه نداءً إلى المجتمع الدولي لتوطين العراقيين في بلد ثالث غير العراق والدول المستضيفة والنظر برأفة إلى اللاجئين مثل الأرامل والمعذبين وكل من يرى في عودته إلى العراق مستحيلة.

وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في عمان مساء اليوم، quot;نحن ندرك أن الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين العراقيين محدودة، خصوصا الأردن وسوريا اللتين دفعتا كثيرا لتحمل عبء اللاجئين، ولم يكن التضامن العالمي مناسبا لهذين البلدينquot;.

واضاف جوتيرس ان من بين مكاتب المفوضية هناك ما لا يقل عن 22 ألف طلب للاجئين عراقيين لأجل توطينهم في كل من الأردن وسوريا ولبنان ومصر وتركياquot;نطمح أن يزداد أعداد المتقدمينquot;.

ودعا المفوض السامي إلى ضرورة quot;عدم إجبار العراقيين المقيمين في الدول المستضيفة بالعودة إلى بلدهم، وضرورة التساهل معهم حتى لو كانوا لا يحملون تصاريح إقامةquot;.

وقدرّ جوتيرس خطوة الحكومة الأردنية بعد إعفاءها للعراقيين المقيمين من غرامات التجاوز في الإقامة جراء مخالفتهم لقانون الإقامة، مؤكدا انها quot; خطوة إيجابية جدا، متمنيا quot;أن لا يكون هناك تشجيع للعراقيين في الدول المستضيفة لهم بالعودة إلى العراق كونه لا يزال ليس آمنا لهم، لكن في حال رغب أحدهم العودة فستدعمه المفوضيةquot;.

ورفض المفوض السامي الإجابة على أكثر من سؤال وصفه بالسياسي معتبرا أن منصبه يحتم عليه الحديث عن الجوانب الإنسانية لقضية اللجوء وتحديدا فيما يتعلق باللاجئين العراقيين.
ولم يخفى أنتونيو جوتيرس تعاطفه مع الحكومة الأردنية بقلقلها من جراء الضغط الذي يولده العراقيون في الأردن على شبكات المياهquot; والمفوضية كما قال جوتيرس لا دخل لها بشؤون الدول المستضيفة الداخلية والضغط الذي يولده وجود العراقيين، quot;وما يمكن فعله هو دعوة الدول المانحة بمساعدة الأردن لدعم مشاريع مائيةquot;.

ويصل عدد العراقيين المقيمين في الأردن إلى ما يزيد عن 700 ألف لاجئ وفق الحكومة الأردنية في حين اعتبرت منظمة فافو النرويجية المكلفة دوليا بإحصاء عددهم أن عددهم لا يتجاوز 500 ألف عراقي.