مولانا معراج الدين يكشف عن الوضع في وزيرستان الجنوبية
الشعب محاصر... والجنرال يوزع الأوسمة
عبد الخالق همدرد من إسلام أباد: اشتهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين بزياراته المفاجئة للجنود العراقيين في الخنادق على الجبهات الأولى زمن الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات من القرن المنصرم؛ لكن ذلك الأمر ليس غريبا في التاريخ وهو يعيد نفسه في مناطق مختلفة من العالم هذه الأيام أيضا حيث زار بعض كبار المسؤولين الأمريكيين جنودهم في بغداد دون أي برنامج مسبق لرفع معنوياتهم.
الشعب محاصر... والجنرال يوزع الأوسمة
عبد الخالق همدرد من إسلام أباد: اشتهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين بزياراته المفاجئة للجنود العراقيين في الخنادق على الجبهات الأولى زمن الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات من القرن المنصرم؛ لكن ذلك الأمر ليس غريبا في التاريخ وهو يعيد نفسه في مناطق مختلفة من العالم هذه الأيام أيضا حيث زار بعض كبار المسؤولين الأمريكيين جنودهم في بغداد دون أي برنامج مسبق لرفع معنوياتهم.
ومن المعروف أن رفع معنويات الجنود من وظائف كل قائد للجيش ؛ بيد أن البعض لا يستطيعون أداء ذلك الواجب لأسباب quot; أمنية quot; والبعض الآخر يتجرأ على ذلك لكونه quot; جنديا quot; حقيقيا. وقد وصفت الإدارة الأمريكية خليفة الجنرال برويز مشرف وقائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال أشفاق برويز كياني بأنه quot; جندي حقيقيquot;.
وقد أثبت جدارته لذلك اللقب حيث بدأ مشواره كقائد للقوات الباكستانية من منطقة سوات المضطربة حيث زار الجنود على quot;خط النار الأول quot; ضد المسلحين والمتطرفين. وقد زار منطقة وزيرستان الجنوبية الأسبوع الماضي وزين صدور بعض الجنود بـ quot; الأوسمة quot; تقديرا لإبداء البسالة في الحرب ضد quot; المفسدين quot; المسلحين في تلك المنطقة التي تعاني من حصار قوي للجيش منذ اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في 27 من شهر ديسمبر الفائت.
والجدير بالذكر أن مناطق قبيلة محسود في وزيرستان الجنوبية تعرضت لقصف قوي من جانب القوات المسلحة. وقد استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والمروحيات في عامة الأحوال في حين ادعى بعض المصادر استخدام المقاتلات الحربية أيضا؛ إلا أن الحكومة نفتها.
وقد وصل المتشردون من منطقة وزيرستان الجنوبية إلى أبعد المدن الباكستانية مثل كراتشي وحيدر آباد إلى جانب المدن المتاخمة لها من مدينة تانك وديرة إسماعيل خان وبنّو والمدن الأخرى لإقليم الحدود الشمالية الغربية.
وفي حين يسكت الإعلام المحلي عن الوضع في تلك المنطقة التي أصبحت ساحة حرب بين المسلحين والقوات الباكستانية كشف مولانا معراج الدين في مكالمة خاصة مع إيلاف أن الوضع ليس كما تقدمه الحكومة؛ وليس أدل على ذلك من تأجيل الانتخابات العامة في دوائر مناطق قبيلة محسود.
وفي حين يسكت الإعلام المحلي عن الوضع في تلك المنطقة التي أصبحت ساحة حرب بين المسلحين والقوات الباكستانية كشف مولانا معراج الدين في مكالمة خاصة مع إيلاف أن الوضع ليس كما تقدمه الحكومة؛ وليس أدل على ذلك من تأجيل الانتخابات العامة في دوائر مناطق قبيلة محسود.
وردا على سؤال آخر أكد أن المنطقة لا تزال محاصرة من قبل الجيش. والطريق العام لا يزال مسدودا. والشعب يواجه مشاكل لا حصر لها.
وأشار إلى أن أهالي المنطقة نزحوا من المنطقة يبحثون عن مناطق آمنة يعيشون فيها بسلام. وعندما سئل عن الوضع للمنطقة المحاصرة أكد أن الجيش يحكم الحصار مع كل يوم يمضي؛ وبذلك يتعرض المواطنون لمشاكل جمة. ويعانون من قلة المواد التموينية والحاجيات الضرورية.
وفي معرض الرد على سؤال آخر ذكر أن القلق يخيم المنطقة ولا يدري الناس ما ذا يفعلون وكيف يواجهون الوضع.
هذا ومن الجدير بالذكر أن مولانا معراج الدين قد مثل منطقة محسود في الجمعية الوطنية أكثر من مرتين. وله معرفة تامة بوضع المنطقة. كما أنه من أهم القادة الذين لعبوا أهم دور في استتباب الأمن في وزيرستان الشمالية والجنوبية. ولم يتم تشكيل مجلس لأعيان القبائل لنشر الأمن هناك إلا وأنه كان من أهم أعضائها. وهذه المرة أيضا من المرشحين من هناك على دائرة للجمعية الوطنية.
من جهة أخرى أبدى مولانا معراج الدين أمله في تحسن الوضع في المستقبل القريب بعد الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى محاولات لإحلال السلام وفك الحصار عن الشعب المحاصر الذي دافع عن تلك الحدود لأكثر من نصف قرن دون وجود للقوات النظامية هناك.
التعليقات