القاهرة: وصف الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلي الوضع العربي الراهن بأنه quot;صعب للغايةquot; ويشكل عبئا كبيرا على القمة العربية المقررة في سوريا اواخر شهر مارس الجاري.
وأوضح بن حلي في حوار تنشره غدا مجلة (أكتوبر) الاسبوعية أن القمة ستناقش القضايا العربية والتطورات في فلسطين والعراق واقليم دارفور وقضية الجزر الاماراتية الثلاث كما ستناقش القضايا الاقتصادية والتحضير للقمة الاقتصادية التي تستضيفها الكويت العام المقبل اضافة الى التعاون مع التكتلات الدولية في اطار المنتدى العربي-الصيني.
وقال ان القمة ستبحث ايضا القمة المقبلة بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية كما تحرص على الاهتمام بقضايا المرأة والشباب.
وأضاف بن حلي ان اوراق القمة وجدول أعمالها لا تنتهي الا يوم انتهاء الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب لتقديمها الى القادة العرب موضحا أن بعض الموضوعات قد تطرح والقادة العرب مجتمعون.
وذكر أن المطروح على القمة هو العمل على ضبط العلاقات العربية-العربية في اطار يخدم المجموعة العربية وتنقية الاجواء بين الدول العربية مشددا على أهمية استعادة التضامن العربي بما يساعد في الدفاع عن القضايا العربية.
وعن نتائج زيارته الاخيرة الى العراق رأى بن حلي أن الوقت مناسب للتفكير في اسلوب يساعد العراق على استعادة دوره وتشجيع ابراز خريطة سياسية جديدة تعتمد على المواطنة والكفاءة بعيدا عن الطائفية.
واشار الى انه لاحظ غيابا عربيا على المستوى الدبلوماسي في العراق وشركات الاستثمار مؤكدا ان quot;هذا الغياب مرفوض ولاينبغي ان يبقى هكذا لاسيما ان هناك دولا اقليمية غير عربية موجودة وبقوة في العراقquot;.
واعرب بن حلي عن اعتقاده بأن اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل اخيرا يدل على مدى حرص الدول العربية على التواصل مع الشعب العراقي موضحا انه وجد رغبة شاملة لدى جميع الاطراف العراقية بالعمل لايجاد مخرج وتوافق للخروج من الازمة التي يعيشها العراق.