طرابلس: اكدت مؤسسة القذافي في بيان اليوم الاحد انها لا تجري لا هي ولا رئيسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اي اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع محتجزي رهينتين نمسويين خطفا في تونس الشهر الماضي. وكان زعيم اليمين المتطرف النمسوي يورغ هايدر صرح السبت ان سيف الاسلام القذافي على اتصال بخاطفي النمسويين وانه متفائل بشأن الافراج عنهما قريبا.

وقالت المؤسسة في بيان انها quot;لا تقوم لا هي ولا رئيسها باي جهود او اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع خاطفي السائحين النمسويين رغم تلقيها وتلقي رئيسها العديد من الطلبات من المسؤولين النمسويين للتدخلquot;. واعربت المؤسسة في بيانها عن quot;تعاطفها مع اسر المخطوفين واملها في انتهاء الخطف في اقرب وقت بسلامquot;.

وكرر هايدر الاحد لوكالة quot;ايه بي ايهquot; النمسوية ان سيف الاسلام على اتصال بالخاطفين، موضحا ان الامر quot;مبادرة شخصيةquot;، مرجحا الا يكون نجل الزعيم الليبي ابلغ الامر الى المؤسسة. وقال quot;ليس الامر مبادرة من المؤسسة، بل مبادرة شخصية. انها مهمة سرية لم تعلم بها ايضا وزارة الخارجية النمسويةquot;. وكان هايدر صرح السبت ان quot;سيف الاسلام يتفاوض مع الخاطفين وهو متفائل، بحسب تعبيره، بتسوية القضية قريباquot;.

واعلن مطلع الاسبوع انه طلب من صديقه القديم سيف الاسلام القذافي التدخل في ملف الرهينتين النمسويين. بدوره، طلب المستشار النمسوي الفرد غوسنباور مساعدة سيف الاسلام، بحسب الصحافة النمسوية. واضطلعت مؤسسة القذافي التي انشأها سيف الاسلام بدور مهم في الافراج عن العديد من الرهائن في المنطقة، وخصوصا تحرير 32 رهينة اوروبية قبل خمسة اعوام كان بينهم عشرة نمسويين.

وخطف فولفغانغ ايبنر (51 سنة) واندريا كلويبر (44 سنة) في 22 شباط/فبراير عندما كانا يتجولان في جنوب تونس وافادت مصادر متطابقة ان الخاطفين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وقد يكونون اقتادوهما الى شمال مالي. وكان الخاطفون امهلوا النمسا حتى مساء الاحد مقابل الافراج عن اسلاميين معتقلين في الجزائر وتونس، لكنهم هددوا ايضا بقتل الرهينتين في حال محاولة الافراج عنهما بالقوة.