باريس: كشفت صحيفة (لوموند) بعد ظهر اليوم عن ورود اسم الرئيس نيكولا ساركوزي في قضية اختلاس أموال عامة في مجلس بلدية ضاحية الهوت سين الذي كان يترأسه.

وأشارت الصحيفة إلى وجود رسالة موقعة باسم ساركوزي في ملف قضية جامع القطع الفنية جان آمون، وكتبت quot;بالاعتماد على هذه الرسالة يطالب فيليب غوميري مستشار آمون قاضي التحقيق ناتالي اندرياسيان بالتحقيق حول تحويل الأموال الذي وافق عليه ساركوزي عندما كان رئيسا لمجلس الهوت سينquot; في ضاحية نويي قرب باريس، وذكرت باتهام وزير الدولة للوظائف العامة اندريه سانتيني في هذه القضية، وأوضحت أن غوميري لا يستبعد أن تطال الوقائع الجنائية المنسوبة لسانتيني الرئيس الفرنسي نفسه.

وأوضحت الصحيفة أن محكمة فرساي ستقرر غدا بشأن المعلومات الإضافية التي طلبها غوميري، بعد أن كشف الأخير عن رسالة وقعها ساركوزي في 13 تشرين الأول/اكتوبر 2004. ونقلت الصحيفة عن غوميري قوله إن الرسالة تثبت أن الرئيس الفرنسي كان على علم بملف آمون، وذكرت أن المحامي يطالب بالاستماع لوزيرة العدل رشيدة داتي التي كانت حينها مديرة مساعدة في مجلس الهوت السين.

وتعود القضية إلى العام 2000، حيث أنشأت نقابة مشتركة تحت اسم (نقابة ايل سان جرمان) بين مجلس الهوت السين ومدينة ايسي لومولينو لتلقي تقدمة تتمثل بـ192 قطعة فنية قيمتها نحو 7.58 مليون يورو من جامع القطع الفنية آمون، وفشل المشروع ولكن تبين أنه تم تحويل أموال عامة مشتبه بقانونيتها بين عدة شركات، وبين نقابة ايل سان جرمان ونقابة الهوت سين التي يقودها المجلس العام برئاسة ساركوزي آنذاك، وقاد التحقيق إلى توجيه الاتهام باختلاس أموال عامة إلى عدة شخصيات منهم آمون نفسه وشارل باسكوا وزير الداخلية الأسبق.