بعد اجتماعها مع العاهل الأردني ولقائها مع محمود عباس
رايس تجدد الالتزام بتحقيق السلام في المنطقة
عمان: استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد في عمان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس التي تقوم بزيارة إلى المنطقة في محاولة لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعلقة وأكد الملك عبد الله على أهمية مواصلة دعم الفلسطينيين ليلمسوا خلال الفترة القادمة تحسنا حقيقيا في ظروفهم الاقتصادية. وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني لوكالة الأنباء الفرنسية إن quot; رايس اجتمعت لمدة 10 دقائق بالملك عبد الله الثاني قبل أن تشاركه في عشاء عمل بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي باسم عبد الله ووزير الخارجية صلاح البشير quot;. وخلال اللقاء دعا الملك عبد الله إلى quot;تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية بالسرعة الممكنةquot; على ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة quot;تكثيف الجهود الأميركية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في عملية السلامquot;. واعتبر أن quot;استمرار إسرائيل في سياساتها الأحادية وبخاصة ممارساتها في القدس والتوسع في بناء المستوطنات عقبات رئيسية أمام الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلامquot;.
وحذر من quot;تداعيات فشل الجهود المبذولة حاليا لتحقيق تقدم في العملية السلمية على مستقبل أمن واستقرار المنطقة مما سيعمق حالة اليأس والاضطراب ويوسع دائرة العنفquot;. وجددت رايس من جهتها على ما أفاد به البيان الأردني quot;التزام الإدارة الأميركية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأبوسط والعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى هذه الغايةquot;. وقالت quot;لا بد من إيجاد الوسائل الكفيلة لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية لتعزيز تنمية الاقتصاد الفلسطينيquot;.
رايس التقت مع محمود عباس في عمان
 |
وقال بيان الخارجية الأميركية quot;تعهدت إسرائيل بالحد من العراقيل في وجه حركة السير وتنقل الأشخاص في الضفة الغربية، وسيبدأ ذلك بإزالة 50 حاجزا على الطرق وبتوجيه تعليمات فورية لتحسين نقاط المراقبةquot;.
رايس ستعود إلى إسرائيل ومن ثم إلى الأردن
وتعود رايس إلى القدس حيث تلتقي مجددا برئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت الاثنين. وتعود رايس إلى الأردن الاثنين كذلك لإجراء لقاء ثان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تلتحق بالرئيس بوش في زيارته لأوكرانيا. وستشجع رايس الجانبين على استئناف عقد الاجتماعات كل أسبوعين بين عباس وأولمرت، التي علقت بعد العملية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ولم يستأنف عباس وأولمرت مباحثاتهما منذ تعليقها في الأول من مارس/آذار. إلا أن أولمرت أكد الأربعاء أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين quot;ليست مباحثات فارغة. فنحن جادون للغايةquot;.
رايس: سنتابع الانشطة الاسرائيلية على الأرض
وأكدت رايس انها ستتابع الانشطة الاسرائيلية في الضفة الغربية للتأكد من انها تنفذ وعودها لتسهيل حركة الفلسطينيين. وقالت رايس quot;سنتأكد مما يفعلونه لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وأحد أسباب الاتفاق الذي تم هو اننا نريد التأكد مما تم الوعد به وما تم تنفيذه وهذه هي من أهم أولويات مهمة الجنرال وليام فريسرquot; مشيرة الى المبعوث الاميركي المكلف بمتابعة تنفيذ خارطة الطريق.
في غضون ذلك كشفت مؤسسة حقوقية تعنى بحقوق الاقلية العربية داخل اسرائيل النقاي عن ان السلطات الاسرائيلية تخطط لتهجير 479 عائلة عربية من منازلها في يافا بواسطة اوامر تصدرها الشركة الرسمية التي تخطط لوضع يدها على العقارات العربية في المدينة.
وذكرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان في تقرير لها بمناسبة يوم الارض ان الشركة الاسرائيلية quot;عميدارquot; اصدرت اوامر اخلاء منذ سنة ونصف السنة لحوالي 479 عائلة عربية في حي العجمي في يافا بحجة تجاوز البناء او اعمال ترميم في المنازل والمحلات دون ترخيص من السلطات الاسرائيلية ما يعني ان ثلاثة آلاف عائلة مهددة بأن تكون بلا مأوى.
التعليقات