نضال وتد من تل أبيب: قالت مصادر صحافية إسرائيلية، إن 56 عضو كنيست إسرائيلي، طالبوا مساء أمس، عبر عائلات قتلى عملية quot;مركاز هرافquot;، في الشهر الماضي، بهدم بيت عائلة علاء أبو دهيم منفذ العملية، وطرد عائلته من جبل المكبر.

وقال موقع يديعوت أحرونوت، إن أعضاء الكنيست قدموا عريضة بهذا الخصوص لوزير الأمن الداخلي، أفي ديختر، الذي كان التقى بعائلات قتلى العملية. وطالب أبناء هذه العائلات الوزير ديختر بالعمل من أجل هدم المنزل، القائم في جبل المكبر جنوبي غربي البلدة القديمة للقدس، وطرد أفراد أسرة منفذ العملية علاء أبو دهيم، بدعوى أن هذا الأمر هو من واجب الدولة التي يتعين عليها أن تعرف كيف تدافع عن نفسها.
ونقل الموقع عن الوزير الإسرائيلي قوله إنه كان من أوائل المؤيدين لهدم المنزل، معتبرا أن هناك إجراءات قانونية هي التي ستحسم الأمر في نهاية المطاف، مع ذلك قال ديختر فإن هدم المنزل سيكن خطوة سيكون لها وقع كبير في مجال الردع.

وكان ديختر اعترف في رده، الشهر الماضي، على استجوابات قدمها له أعضاء كنيست من اليمين بهذا الخصوص أن quot;هدم بيت في القدس يتطلب كثيرا من الدراسة القانونية والقضائية من أجل التأكد من إمكانية القيام بهدم المنزل، أو إغلاقه، معتبرا أن هذا الموضوع قيد الفحص لدى الجهات المختصة. وأعرب ديختر عن أمله بأن تتوفر في نهاية المطاف قاعدة وأرضية قانونية تمكن من هدم البيت، لأنه بدون ذلك quot;لا يمكن الاستمرار في هذه الإجراءاتquot;.

وقد وقع على العريضة المطالبة بهدم البيت، 56 عضو كنيست من بينهم ثلاثة وزراء، وزعيم الليكود بينيامين نتنياهو، وسيلفان شالوم، وكافة أعضاء الكنيست عن أحزاب اليمين الإسرائيلي، في حين قالت عائلات القتلى إن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود براك يؤيد مطلبهم، وأن وزير الأمن الداخلي ، ديختر طالب الجهات المختصة الشروع باستنفاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

يشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وكبار حاخامات الأحزاب اليهودية الدينية، كانوا طالبوا بهدم بيت العائلة، كما دعوا أنصارهم إلى القيام بذلك إذا لم تقم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ هذا المطلب، وقد حاولت مجموعة كبيرة من اليمين الإسرائيلي، مهاجمة بيت عائلة أبو دهيم، وقام أفرادها بالاعتداء على منازل وممتلكات الفلسطينيين في جبل المكبر بعد أسبوع من وقوع العملية التي أسفرت في حينه عن مقتل 8 من تلاميذ المعهد اليهودي الديني، quot;مركاز هرافquot;، وهزت إسرائيل بسبب ضربها لمركز من أهم مراكز الحكة الدينية الصهيونية، التي تنادي بأرض إسرائيل الكاملة، وتعارض تسوية إقليمية مع الفلسطينيين.