لندن: علقت مجمل الصحف البريطانية الصادرة في لندن على العملية العسكرية التي ادت الى تحرير الصحفي البريطاني ريتشارد بتلر الذي كان مختطفا في العراق.
وبينما تناولت صحيفة الاندبندت الموضوع بشكل خبري ومقتضب، وسعته صحيفة التايمز اذ تناول المحرر الدبلوماسي ديفيد بلير في تقريره الطريقة التي تمت بها مداهمة الشقة التي كان بتلر محتجزا فيها.
وينقل بلير عن احد القادة العسكريين الميدانيين الذين شاركوا في العملية قوله ان الجيش العراقي كان على علم بوجود هدف معين في المبنى، لكن احدا لم يكن يعرف ان بتلر محتجز في الداخل.
من جهة اخرى، تطرق ديفيد ساندرسون في صحيفة التايمز الى قضية العراقي الذي حصل على تعويض قيمته مليوني جنيه استرليني (4 ملايين دولار امريكي) اثر اصابته عن طريق الخطأ برصاص جنود بريطانيين في العراق عام 2003.
وكان هذا الشاب العراقي يبلغ فقط 13 عاما من العمر عندما اصيب في ظهره ما ادى الى شلله.
وتتطرق الصحيفة لنظام التعويضات التي تدفع للجنود الذين يصابون في العراق من جهة، وتقارنها بالتعويض الضخم الذي اقر لهذا الشاب العراقي. وتذكر الصحيفة ان اكبر تعويض كان قد دفع حتى لمصابين او متضررين مباشرة من الحرب في العراق كان 285 الف جنيه استرليني اي ما لا يتخطى الـ470 الف دولار.
وتشير الصحيفة الى ان هذه القضية قد تؤدي الى سابقة يطبق على مصابين آخرين. الا ان وزارة الدفاع البريطانية اوضحت ان قيمة هذا التعويض استثنائية لان الحادث كان استثنائيا وخطيرا جدا.
وفي الاندبندنت، كتب كيم سينجوبتا تقريرا حول عودة صيد الاسماك الى قصور صدام ولكن بوجوه جديدة.
ويصف سينجوبتا في تقريره كم كان صيد الاسماك مهما بالنسبة للرئيس العراقي السابق، مشيرا الى ان القصور الرئاسية الـ52 التي كانت تعود لصدام لها منافذ على المياه بشكل يسمح بالصيد.
وبعد سنة على الغزو، كانت حركة صيد الاسماك في قصور صدام قد توقفت، الا انها عادت منذ نحو عام، لكن الصيادين هم من الجنود والمسؤولين البريطانيين والامريكيين، وبعض الصحفيين الاجانب الذين ينظمون اجتماعات دورية كل يوم احد لصيد الاسماك في مختلف القصور التي كانت تعود لصدام حسين.
ويصف سينجوبتا نوعية الاسماك التي يتم صيدها وابرزها سمكة الشبوط الرائجة في العراق.
ويعود سينجوبتا في تقريره الى فترة حكم صدام حيث كان ابنه عدي من هواة صيد الاسماك والذي كان قد فاز بعدد من المسابقات في صيد الاسماك التي اجريت، والذي كتب مرة لاحد اقربائه قائلا: quot;الانتماء الى عائلة حسين ليس بالامر السهل، فالكثيرين يريدون قتلنا ولكن صيد الاسماك يساعدنا فهو كالعلاج، يساعد على الهدوء والطمأنينةquot;.
التعليقات