انقرة: اعلن مسؤول تركي اليوم ان افتتاح اول محطة نووية لتوليد الطاقة في تركيا سيكون مع حلول عام 2015 وبتكلفة مالية قدرتها الحكومة مابين 10 و 15 مليار دولار.

ونقلت وكالة انباء اناضول التركية عن مدير شركة كهرباء (تيتاس) الحكومية حاجي دوران غوكايا القول ان الارضية القانونية لانشاء مثل هذه المحطات مهيأة حاليا وبانتظار فقط استدراج عروض من الشركات المهتمة للمشاركة في اقامة مفاعلات نووية للطاقة السلمية.

واضاف ان فترة استدراج هذه العروض ستبدأ في 24 من الشهر الجاري وستنتهي في ال24 من سبتمبر المقبل داعيا الشركات المعنية الى تقديم عروضها.

واوضح ان اربع شركات تقدمت حتى الان للمشاركة في مناقصة انشاء اول مفاعل نووي لتوليد الطاقة في تركيا بتكلفة اولية تراوح ما بين 10 و15 مليار دولار متوقعا ان يرتفع عدد الشركات الراغبة في الدخول في هذه المناقصة الى اكثر من 15 شركة قبل نهاية سبتمبر من العام الجاري.

واعتبر غوكايا ان انتاج الطاقة عبر وسائل نووية اضحت خيارا مغريا لتركيا بخاصة في ظل الارتفاع غير المسبوق لاسعار الطاقة العالمية من النفط والغاز.

وبرغم ان المسؤول التركي لم يحدد حجم المفاعل النووي المستهدف فان تصريحات سابقة لمسؤولين اتراك تشير الى انه سيكون بقوة 1500 ميغاوات وذلك من ضمن ثلاثة مفاعلات نووية تهدف تركيا الى انشائها على المدى المنظور.

وسبق ان اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان قبل عامين العزم على انشاء ثلاث محطات تعمل بالتقنية النووية لتوليد طاقة كهربائية بقوة اجمالية تبلغ خمسة الاف ميغاوات من اجل التغلب على النقص الكبير في مصادر الطاقة وخصوصا النفط والغاز وايجاد مصادر بديلة ارخص لا ترهق الميزانية العامة مع الارتفاع المتصاعد لاسعار النفط والغاز عالميا.

وتعود طموحات تركيا لامتلاك التقنية النووية الى اكثر من 50 عاما مضت عندما وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وانشات بمقتضى هذا الاتفاق اول مفاعل نووي تركي للابحاث بطاقة 1 ميغاوت .

وطوال السنوات التالية لم يشهد البرنامج اي تطوير بل نكسات وعثرات برغم الجدية لدى المسؤولين الاتراك لامتلاك طاقة نووية تعوض النقص في مصادر الطاقة الاحفورية ومرد اسباب هذه الكنسات الى البيروقراطية ومصاعب مالية وقانونية اضافة الى عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية في عقدي الستينيات والثمانينيات.