باريس: اعتبرت باريس اليوم الثلاثاء أن اللقاء بين وزير الخارجية برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم في الكويت لا يعني quot;استئناف الاتصالات السياسية على مستوى عالquot; بين البلدين. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني ردا على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الرئيس نيكولا ساركوزي quot;قرر تجميد الاتصالات على مستوى عالquot;، أي فيما يتعلق بالاتصالات بين الرئيس ومعاونيه والسلطات السورية.

وأشارت إلى أن القرار لا يطال تلك التي يقوم بها السفير الفرنسي في دمشق ولا يمنع وزير الخارجية من لقاء نظيره السوري على هامش مؤتمر دولي، كما حصل في الكويت. وذكرت أن موقف فرنسا لم يتغير بشأن مطالبة دمشق تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وقالت الناطقة الفرنسية إن كوشنير أكد خلال لقائه بالمعلم quot;تمسكquot; باريس بمبادرة جامعة الدول العربية كـquot;قاعدةquot; لإيجاد حل للأزمة السياسية في لبنان.

وكانت بدورها قد استبعدت مصادر رسمية سورية أن يحقق لقاء الوزيرين أي نتيجة تذكر، مشيرة إلى أن وجود quot;خلافات وتباينات سياسية كبيرةquot; بين البلدين، ومشددة على أنه quot;من الصعب الوصول لنقطة تلاق مرضية على المدى القريب والمتوسطquot;، إلا أنها وصفت اللقاء بـ quot;المفيد على كل حالquot; وفقاً لتعبيرها.

وكان الوزيران الفرنسي والسوري عقدا اجتماعا اليوم على هامش مؤتمر دول جوار العراق في الكويت وصدر عن اللقاء بيان مشترك، نوه بأن quot;المحادثات تناولت بعض المسائل الإقليمية وخاصة الأزمة السياسية في لبنان والقضايا المتعلقة بالعلاقات الفرنسية ـ السورية في جو من الصراحةquot;، وذكر البيان أن الوزيرين quot;عرضا وجهات نظر كلا من فرنسا وسورية حول هذه المسائل وكيفية حلهاquot;، وفق البيان الذي وزعته الخارجية الفرنسية عقب اللقاء. ويذكر أن آخر لقاء تم بين كوشنير والمعلم كان في اسطنبول على هامش اجتماع دولي حول العراق في تشرين الثاني الماضي.