القدس: نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأربعاء قيام إسرائيل بأية عملية تجسس على الولايات المتحدة منذ عام 1985، وذلك في أعقاب اعتقال الولايات المتحدة لمهندس أميركي يشتبه بنقله معلومات عسكرية حساسة إلى إسرائيل.

وقال آريه ميكيل المتحدث باسم الوزارة إن الاتهامات التي تم توجيهها أمس الثلاثاء إلى المهندس الأميركي بن عامي كاديش تعود إلى أوائل الثمانينيات، وإن رؤساء الحكومات الإسرائيلية أصدروا بعد ذلك أوامر واضحة تحظر القيام بأنشطة تجسسية داخل الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وبلاده تقوم على أساس الصداقة الحقيقية والقيم والمصالح المشتركة.

وكانت السلطات الفيدرالية الأميركية قد اعتقلت الثلاثاء كاديش للاشتباه في نقله أسرارا لها علاقة بالأسلحة النووية والطائرات المقاتلة وصواريخ الدفاع الجوي إلى إسرائيل خلال ثمانينات القرن الماضي.

ويشتبه في أن كاديش المولود بولاية كونيتيكت والذي عمل في مركز هندسي تابع للجيش بولاية نيوجرزي، قام بإيصال تلك الأسرار العسكرية لنفس عميل الحكومة الإسرائيلية الذي تعامل مع جوناثان بولارد الذي يقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.

هابر: قضية كاديش ليست صدفة

غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن إيثان هابر مساعد إسحاق رابين الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي في الفترة التي كشف فيها عن أول قضية تجسس، أن قضية كاديش تهدف إلى إحباط أي فرصة للإفراج عن بولارد قبل نهاية فترة رئاسة الرئيس بوش، مشددا على أن توقيتها ليس مجرد صدفة.

وأضاف هابر أنه لا يوجد مجال للمقارنة بين قضيتي بولارد وكاديش لأن الأولى أخطر بكثير، مشددا على أنه لم يكن هناك أي جاسوس إسرائيلي في المؤسسات الأميركية منذ اعتقال بولارد في 1985 حيث تم تجميد كافة الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، حسب ما نقلته الصحيفة.