بكين: أفادت التقارير بأن الصين باتت الآن تحتل رأس قائمة دول العالم في مجال عدد مستخدمي الإنترنت الذين بلغ عددهم فيها 221 مليون شخص في شهر فبرابر/شباط الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية quot;شينخواquot; عن مسؤولين في quot;مركز الصين لمعلومات الإنترنتquot; قولهم إن عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في البلاد فاق الرقم المسجل في الولايات المتحدة في نفس الفترة.

وقال المسؤولون إن عدد مستخدمي الإنترنت في الصين بلغ 210 مليون شخص نهاية العام الماضي، وكان يقل بخمسة ملايين عن الرقم المسجل في الولايات المتحدة في تلك الفترة.

كما نقلت الوكالة عن وزارة الإعلام الصينية قولها: quot;رغم التزايد السريع في عدد مستخدمي الإنترنت، إلا أن نسبة المستخدمين بالنسبة إلى العدد الإجمالي للسكان ما زال أدنى من المعدل العالمي في هذا المجال.quot;

دون المعدل رغم التزايد السريع في عدد مستخدمي الإنترنت، إلا أن نسبة المستخدمين بالنسبة إلى العدد الإجمالي للسكان ما زال أدنى من المعدل العالمي في هذا المجال

بيان وزارة الإعلام الصينية
يُذكر أن المعدل المسجل لمستخدمي الإنترنت في الصين قياسا بالرقم الإجمالي للسكان بلغ 16 بالمائة نهاية العام الماضي، مقارنة بالمعدل العالمي الذي سجل نسبة 19.1 بالمائة خلال نفس الفترة.

ويقول المتابعون إن السلطات الصينية تفرض رقابة لصيقة على استخدام الإنترنت في البلاد، حيث تطبق ما يُعرف بـ quot;نظام الفلاترquot; التي تمنع الوصول إلى بعض محتوى الشبكة، كما توظف عشرات الآلاف من المراقبين الذين يقومون برصد طريقة تصفح المستخدمين ويحجبون المواد التي يرون أنها ذات طبيعة quot;حساسةquot;.

إلا أن الإنترنت أصبحت خلال الفترة الماضية وسيلة هامة وفعالة في يد السلطة لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي اعترضت مسيرة الشعلة الأولمبية، إذ لجأت السلطات إلى استخدام الشبكة لبث الشعور الوطني بمواطنيها وإزكاء السخط على المحتجين.

قواعد وضوابط
وكانت الصين قد وضعت عام 2002 مجموعة قواعد وضوابط صارمة تنظم عمل الشبكة، ومنها عدم السماح بفتح مقاه للإنترنت إلا على بعد 200 متر من أي مدرسة إبتدائية أو إعدادية.

كما شملت القواعد التحكم بعدد الساعات التي يمكن للطالب أن يقضيها أمام الإنترنت يوميا.

وأقدمت الحكومة خلال السنوات الماضية على إغلاق آلاف مقاهي الإنترنت في مناطق مختلفة من البلاد، وألقت القبض على مئات الأشخاص بتهم الإطلاع على مواد محظورة على الشبكة.

وسيطرت الحكومة على نوعية الألعاب الإلكترونية المتاحة أمام المراهقين، quot;منعا لانتشار ثقافة العنف بينهمquot;، وأدخلت وسائل إلكترونية لمنع المواقع الخارجية التي تعرض مواد إباحية من الظهور على شاشات الكمبيوتر الصينية.