دمشق: شدد الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، خلال لقائهما اليوم في دمشق، على استعداد بلاده للتعاون مع أنقرة في كل ما يحقق أمن واستقرار المنطقة، فيما اعتبر المسؤول الزائر أن المحادثات بين الطرفين كانت quot;مثمرة وناجحةquot;.

وأشاد الرئيس السوري بالجهود التي تبذلها تركيا في سبيل كل ما يحقق أمن واستقرار المنطقة، وعبر عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع أنقرة في هذا الشأن.

وتناولت مباحثات الأسد وأردوغان العلاقات بين البلدين الصديقين وخصوصاً الاقتصادية منها، ودور رجال الأعمال في تطوير التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات.

كما تناول الجانبان الأوضاع الراهنة في المنطقة وخصوصاً في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بينهما بشأن المسائل المطروحة وعلى مختلف المستويات.وعبّر أردوغان إثر اللقاء عن ارتياحه العميق لنتائج المحادثات الإيجابية والمثمرة التي أجراها مع الأسد، مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به سوريا من أجل إيجاد حلول سياسية للمسائل العالقة.

ووصف محادثاته مع الرئيس السوري quot;بأنها كانت مثمرة وناجحة وأن زيارته لدمشق ساهمت في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعلاقات الصداقة والأخوة بين الشعبينquot;.

وقال quot;تناولت في لقائي مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ودرسنا الخطوات التي بإمكاننا أن نخطوها في المستقبل حيث أخذ الجانب الاقتصادي الحيز الأكبر من حديثنا على مأدبة الغداءquot;، مشيرا إلى أن الملتقى الاقتصادي السوري التركي الأول الذي عقد اليوم في دمشق سينقل علاقات البلدين إلى مراحل جديدة.

وقال إن quot;حجم التبادل التجاري بلغ في نهاية العام الماضي ملياراً و 200 مليون دولار متوقعاً أن يصل في نهاية العام الجاري إلى ملياري دولارquot;، لافتا إلى أن الاجتماع الثاني للملتقى الاقتصادي السوري التركي سينعقد في تركيا.

وقالت مصادر في الوفد التركي إن أردوغان مرتاح لنتائج مباحثاته مع الرئيس الأسد، مشيرة إلى أن موضوع السلام بين سوريا وإسرائيل كان حاضراً في المباحثات وخصوصاً ما يتعلق بعرض رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت بالانسحاب من الجولان مقابل السلام مع سوريا .

يذكر أن رئيس الوزراء التركي يتولى نقل رسائل بين القيادتين السورية والإسرائيلية تتعلق باستئناف مفاوضات السلام بين البلدين.

وكانت مصادر تركية في دمشق قالت الخميس إن أردوغان سيبحث هذا الشأن خلال زيارته دمشق.

وغادر أردوغان دمشق التي وصلها اليوم على رأس وفد رسمي ضم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية وعدد كبير من المستشارين والفنيين.

وشارك أردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري في افتتاح الملتقى الاقتصادي السوري التركي الأول الذي حضره أكثر من 700 من رجال الأعمال من تركيا والدول العربية والأجنبية.

وكان أردوغان أعرب في تصريح له قبيل مغادرته مطار أنقرة في وقت سابق من اليوم، عن ارتياحه للتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات السورية التركية خلال الأعوام الأخيرة.

وقال إن quot;تركيا تعمل على تطوير العلاقات الثنائيةquot; مع سوريا في جميع المجالات، معرباً عن quot;ثقته العميقة بأن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدينquot;.