باريس: أظهر استطلاع نشر يوم الاربعاء ان التشاؤم المتنامي بشأن اقتصاد فرنسا دفع شعبية الرئيس نيكولا ساركوزي الى مستويات متدنية جديدة بعد نحو عام من توليه السلطة.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (تي.ان.اس) سوفريس لاستطلاعات الرأي لصحيفة (لوفيجارو) المحافظة الى ان 32 في المئة فقط من الناخبين كانوا يثقون في الرئيس في ابريل نيسان مقابل 37 في المئة الشهر السابق.
وكانت شعبية ساركوزي 64 في المئة في سبتمبر ايلول لكنها تهاوت منذ ذلك الحين بشكل مثير متأثرة في البداية بعدم الرضا عن حياته الخاصة ثم بالقلق المتزايد بشأن الاقتصاد وتزايد الأسعار.
وفي تأكيد لحالة الكآبة التي تهيمن على فرنسا قال 81 في المئة من عينة الاستطلاع انهم يظنون ان الاحوال تسوء. ولم يقل سوى تسعة في المئة فقط ان الحياه تتحسن.
وقال نحو 65 في المئة ان تأثير فرنسا في شؤون العالم يتراجع بزيادة 10 نقاط مئوية في غضون شهر.
وتظهر الاستطلاعات المتعاقبة ان أول ما يثير قلق الناخبين هو ارتفاع تكلفة المعيشة. وارتفع التضخم بأسرع وتيرة له خلال عشر سنوات في مارس اذار وزادت الأسعار 3.5 في المئة في العام المنصرم.
وقال استطلاع مؤسسة (تي.ان.اس) سوفريس ان 92 في المئة من الفرنسيين رأوا ان الحكومة لم تعمل بشكل فعال في مكافحة التضخم مقابل خمسة في المئة فقط رأوا انها تقوم بعمل جيد.
وفي إشارة أخرى على انتشار الاستياء من ساركوزي وحكومته التي تنتمي ليمين الوسط رأى 70 في المئة من الناخبين ان الحكومة لم تكن فعالة في مكافحة البطالة وذلك بزيادة نقطتين عنهم قبل شهر.
وانخفض معدل البطالة في فرنسا الى أدنى مستوى له بالفعل في أكثر من عشر سنوات في نهاية 2007 لكن هذا الهؠوط أخفق في توليد أي احساس بالارتياح بسبب حالة الكابة العامة بشأن مستقبل الاقتصاد.
شارك في الاستطلاع نحو ألف شخص بين 23 و24 من ابريل نيسان.