بيروت: دعا الزعيم الدرزي في لبنان وليد جنبلاط مساء اليوم الى quot;تجنب الفتنةquot; في منطقة عاليه (جبل لبنان) بعد مقتل عنصرين من حزب الله في اشتباك مع عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي، وحض القضاء على التدخل لكشف المسؤوليات.

وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي مقتضب عقده عقب اتهام حزب الله اياه بالمسؤولية عن مقتل عنصرين له وفقدان ثالث في منطقة عاليه، quot;ليأخذ القضاء مجراه ونحن نركن الى القضاء وحتى الى اي جهة يختارها رئيس المجلس النيابي نبيه بري او حزب اللهquot;.

وردا على سؤال حول معلومات اشارت الى تشويه جثتي القتيلين، اجاب quot;نحن نركن الى القضاء واذا كان هذا الامر صحيحا فانا اتحمل شخصيا مسؤولية هذا الامر منعا للفتنةquot;.

وكان حزب الله اتهم الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة جنبلاط بquot;اعدامquot; اثنين من عناصره في بلدة عاليه (شرق بيروت).وقال التنظيم الشيعي في بيان quot;قامت عناصر تابعة لميليشا وليد جنبلاط في منطقة عاليه، بخطف ثلاثة افراد من حزب الله، حيث اقدمت على اعدام اثنين منهم رميا بالرصاص وطعنا بالسكاكين بينما لا يزال مصير الثالث مجهولاquot;.

واوضح البيان ان جثتي القتيلين quot;رميتاquot; امام احد مستشفيات عاليه قبل نقلهما لاحقا الى احد مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية. واعتبر حزب الله هذه quot;الجريمة الوحشية امرا خطيرا جدا في مضمونها ودلالاتها وتداعياتهاquot;، محملا quot;وليد جنبلاط شخصيا مسؤولية مصير الاخ الذي ما زال مخطوفاquot;.

ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات الى 38 قتيلا و113 جريحا

وكانت مصادر امنية افادت ان 38 قتيلا و113 جريحا على الاقل سقطوا في الاشتباكات التي وقعت في بيروت ومناطق لبنانية اخرى بين قوى المعارضة والاكثرية منذ اربعة ايام وحتى بعد ظهر اليوم السبت.

وابلغت المصارد ان بين القتى 14 شخصا سقطوا في اشتباك بين انصار تيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري والحزب السوري القومي في بلدة حلبا شمال لبنان.

ومن بين هؤلاء 11 من الحزب القومي و3 من تيار المستقبل بالاضافة الى سقوط قتيلين في بيروت اثناء تشييع جنازة على يد مسلح جرى توقيفه . وكانت حركة السير خفت ظهر اليوم في شوارع الشطر الغربي من بيروت الذي سيطرت عليه المعارضة بقيادة حزب الله بعد اشتباكات مع الاكثرية بقيادة تيار المستقبل ، بينما اعيد قطع بعض الطرق وسمعت اصوات اطلاق نار.

وقال شهود ان الشلل ما يزال يسود شوارع الشطر الغربي من العاصمة اللبنانية التي شهدت حركة خفيفة للمارة كما ان محلات قليلة فتحت ابوابها خاصة تلك التي تبيع مواد غذائية .

ووسع الجيش اللبناني الذي تسلم مراكز حزبية تابعة لتيار المستقبل من دائرة انتشاره في بيروت.

وكانت بؤر التوتر انتقلت من بيروت التي شهدت بعض شوارعها اليوم رفع سواتر ترابية ، الى مناطق اخرى في منطقة الجبل جنوب شرق بيروت ،ومدينة صيدا الساحلية الجنوبية ،ووادي البقاع شرق بيروت ومدينة طرابلس الساحلية الشمالية. وبلدة حلبا في منطقة عكار شمال لبنان .

و توقف العمل في مرفأ بيروت كما علقت شركة طيران الشرق الاوسط الوطنية رحلاتها من والى مطار رفيق الحريري الدولي الذي قطع حزب الله الطرق المؤدية اليه بالاتربة منذ اربعة ايام .

وانطلقت تظاهرة اعلامية استنكارا لاغلاق مؤسسات اعلامية تلفزيونية واذاعية ومكتوبة تابعة لquot; تيار المستقبلquot;.

وكانت صحيفة المستقبل تعرضت الى هجوم واضرام نار كما ان تلفزيون المستقبل واذاعة الشرق تعرضا لضغوط من المسلحين لوقف بثهما وتسلمهما الجيش اللبناني .