خلافات حول الأزمة .. وسورية ترفض تشكيل قوة عربية
الوزراء العرب يقرون بياناً يتألف من 9 نقاط بشأن لبنان
الاتصالات السياسية تنجح في تخفيف حدة الاشتباكات في الجبل الاتصالات السياسية تنجح في تخفيف حدة الاشتباكات في الجبل
نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما شهدت القاهرة أطول اجتماع لوزراء الخارجية العرب منذ عقود امتد نحو عشر ساعات وتزامنت معه اتصالات مكثفة بين قادة مصر والسعودية والأردن واليمن وغيرهم، فقد كشف مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة عن رفض دمشق لاقتراح كان يرمي لتشكيل قوة عسكرية عربية، تضطلع بمهمة مساعدة الجيش اللبناني في إقرار الأمن وضبط الأوضاع في البلاد، وقال المصدر إن وزيري خارجية قطر وعمان حملا الرد السوري للوزراء العرب، في مشاورات استبقت ذلك الاجتماع الطارئ، الذي لم يشارك به وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مكتفياً بإنابة مندوب سورية لدى الجامعة العربية في تمثيل بلاده.
سوريا تعترض على مشروع قرار عربي يدين حزب الله ضمناً
سوريا تعترض على مشروع قرار عربي يدين حزب الله ضمناً
وامتد اجتماع الوزراء العرب نحو عشر ساعات تخللها غذاء عمل، وفي ختام الاجتماع أصدر مجلس جامعة الدول العربية مشروع قرار مهد له بمقدة جاء فيها : quot;إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في اجتماعه غير العادى المنعقد يوم 11/5/ 2008 ادراكا منه لخطورة الوضع الراهن في لبنان وتداعياته على مستقبل الأمن والاستقرار في لبنان وانعكاساته على الأوضاع بالمنطقة بكاملها وانطلاقا من المسئولية العربية تجاه لبنان واستمرارا للجهود العربية المبذولة لمساعدة لبنان على تجاوز وضع الأزمة.
البيان الختامي:
وإذ يؤكد المجلس مجددا على قراراته السابقة بشأن الأوضاع في لبنان، فإنه يقرر التالي :
1 ـ التأكيد على رفض الدول العربية الكامل لما آلت إليه التطورات في الايام الأخيرة في لبنان، وبشكل خاص استخدام السلاح واللجوء إلى العنف بما يهدد السلم الأهلي في هذا البلد .
2 ـ التأكيد على رفض المجلس استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية خارج إطار الشرعية الدستورية، مع التأكيد على ضرورة سحب جميع المظاهر المسلحة من الشارع اللبناني وتسوية الأزمة السياسية اللبنانية الراهنة بشكل يحفظ لكل طائفة دورها الفعال في التركيبة اللبنانية .
3 ـ الترحيب بالإعلان الذي أصدرته قيادة الجيش بالتعامل مع القرارين الخاصين بجهاز أمن المطار وشكبة الاتصالات السلكية ووضعهما
في عهدته وكذلك الترحيب بتفويض الحكومة للجيش بتولي مسئولية حماية الأمن العام، وتهدئة الأوضاع وتأمين علم المؤسسات العامة والخاصة والاشادة بدور الجيش والتأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدته ودعم دوره وتعزيز قدراته صونا لأمن لبنان .
4 ـ التأكيد على ضرورة فتح وتأمين طريق مطار بيروت الدولي بشكل فوري لعودة حركة الملاحة الجوية وسائر الطرقات، وفتح ميناء بيروت لتأمين حرية الحركة للبنانيين والمسافرين من وإلى البلاد .
5 - التأكيد على المبادرة العربية بكافة عناصرها باعتبارها أساسا لأى حل .
6 - يدعو المجلس رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء وقادة الموالاة والمعارضة، لحضور جلسة خاصة مع اللجنة الوزارية المشار اليها في ما بعد لمناقشة الوضع والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والاحاطة بالوضع الخطير الذي يهدد به استمرار التطورات الجارية .
7 - تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس وزراء دولة قطر، والامين العام، وعضوية وزراء خارجية الأردن والإمارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وعمان والمغرب واليمن .
8 - الطلب من اللجنة الوزارية السفر إلى بيروت فورا .
9 - إبقاء مجلس الجامعة في حالة إنعقاد دائم لمتابعة التطورات .
الوضع السوداني
أما في الشأن السوداني فقد دان الوزراء العرب في اجتماعهم الطارىء ما وصفه بالعملية الارهابية التي قامت بها حركة العدل والمساواة المتمردة بقيادة خليل إبراهيم بهدف زعزعة الاستقرار في السودان، وطالب الحركة بنبذ كافة أشكال العنف وصوره، وجدد المجلس - في قراره التأكيد على دعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع السودان، ووقوفها إلى جانب السودان في ما يتعرض له من اعتداءات تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه .
وأكد المجلس ضرورة الالتزام التام بمبادىء حسن الجوار ودعوة كافة الدول التي تدعم الحركات المتمردة المسلحة فى السودان الى الكف عن دعمها أو السماح باستخدام اراضيها منطلقا لتهديد وحدة وأمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه.
وطلب المجلس من الأمين العام إجراء إتصالات فورية مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لتأمين تحرك مشترك عربي إفريقي يساعد على الالتزام بمبادئ حسن الجوار ونشر الاستقرار بالمنطقة، ودعا المجموعات المتمردة المسلحة التي لم توقع على إتفاق سلام دارفور لنبذ خيارات التصعيد العسكري، والالتزام بالحوار كوسيلة وحيدة لتحقيق السلام في دارفور، كما طالب المجتمع الدولي ببذل الجهود للحيلولة دون مناهضة الاتفاق عسكريا أو من خلال إثارة النعرات القبلية داخل معسكرات النازحين واللاجئين.
التعليقات