واشنطن، القدس، وكالات: من المقرر أن يغادر الرئيس الأميركي جورج بوش وعقيلته لورا اليوم الثلاثاء، كما علمت نوفوستي من المكتب الصحفي للبيت الأبيض، في جولة في الشرق الأوسط، يزور خلالها على مدى 6 أيام، كلا من إسرائيل والمملكة السعودية ومصر.

وينتظر وصول الرئيس الأميركي وسيدة الولايات المتحدة الأولى إلى تل أبيب يوم غد 14 مايو. وستتوجه عائلة بوش من تل أبيب فورا إلى القدس.

وسيلتقي بوش في اليوم الأول لتواجده في إسرائيل مع رئيس الدولة شمعون بيريز، ورئيس الوزراء إيهود أولمرت، كما سيلقي كلمة قصيرة في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى الستين لإقامة إسرائيل.

وفي اليوم التالي سيغادر بوش إلى المملكة السعودية، وستجري الزيارة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وسيكون في استقبال بوش في الرياض الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي سيدعو الرئيس الأميركي إلى مزرعته في الضواحي لمواصلة المباحثات.

وفي يوم السبت، 17 مايو سيغادر بوش المملكة السعودية متوجها إلى منتجع شرم الشيخ المصري، حيث من المقرر أن يجري مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

كما سيجري بوش في شرم الشيخ يوم الأحد، 18 مايو، لقاءات ثنائية مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض، ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، ونائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح.

وسيلقي الرئيس الأميركي أيضا كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط في شرم الشيخ، وبعد ذلك سيغادر إلى واشنطن.

اتفاق اسرائيلي فلسطيني قبل نهاية 2008

إلى ذلك اكد الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء في اسرائيل امكان التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني قبل نهاية السنة.وقال في المقابلة التي نشرتها صحيفة quot;هآرتسquot; ردا على سؤال عن امكان التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008 رغم مشاكل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع القضاء، وضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، quot;اعتقد ذلك، نعمquot;.ويصل بوش الى القدس الاربعاء للمشاركة في الاحتفالات في الذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل. وسيزور بعد ذلك السعودية ومصر.

واستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون المفاوضات بينهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بعد مؤتمر حول الشرق الاوسط عقد في انابوليس في الولايات المتحدة، مع هدف معلن هو التوصل الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية بوش في كانون الثاني/يناير 2009. الا ان المفاوضات لم تحقق اي تقدم بعد.وقال بوش quot;اؤمن بالافكار القوية واعتقد ان المفاوضين سيتفقون، بمساعدة الولايات المتحدة، على تحديد دولةquot; فلسطينية.واكد انه لن يتقدم باي طلبات محددة مرتبطة بمفاوضات السلام خلال لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين.وقال quot;لا آتي لاقدم طلبات، انما لاشجع. قلت منذ بداية رئاستي ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تفرض السلامquot;.

وتابع ان quot;تحديد دولة فلسطينية هو الخطوة الاولى نحو السلام. هذا يتطلب عملا شاقا. لا اطمح للحصول على جائزة نوبل للسلام، احاول فقط استخدام نفوذ الولايات المتحدة لاحراز تقدم في العمليةquot;.

وقال بوش انه quot;لا يرى كيفية تطور الشرق الاوسط من دون دولة فلسطينية حرة وديموقراطيةquot;، مكررا انه يعتبر عباس شريكا في عملية السلام مع اسرائيل.
وسيلتقي بوش عباس السبت في شرم الشيخ في مصر.

من جهة ثانية، حمل الرئيس الاميركي بعنف على حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، ووصفها بانها حركة quot;قتلة متطرفينquot;.

اولمرت quot;شريفquot; والسنيورة quot;رجل صالحquot;

هذا واشاد الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلات الى وسائل اعلام اسرائيلية نشرت الثلاثاء برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يشتبه بتورطه في قضية فساد، وبرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي تواجه حكومته حزب الله.وقال بوش quot;علاقاتي مع رئيس الوزراء (اولمرت) لم تكن الا ممتازة. ارى انه رجل شريف. يحب عائلته ومن السهل التخاطب معه. انه مفكر استراتيجيquot;.

وادلى بوش بمقابلة الى اربع صحف اسرائيلية لمناسبة زيارته الى القدس الاربعاء للمشاركة في الاحتفالات في الذكري الستين لقيام دولة اسرائيل.الا ان بوش اشار الى ان عملية السلام لا تتوقف على بقاء اولمرت في السلطة، وان هناك مسؤولين اسرائيليين آخرين يشاركون في المفاوضات مع الفلسطينيين.وقال الرئيس الاميركي quot;ليست هذه خطة اولمرت. هذه خطة الحكومة. (وزيرة الخارجية الاسرائيلية) تسيبي ليفني تقود المفاوضات (...) و(وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود) باراك يشارك فيهاquot;.

وتجري الشرطة الاسرائيلية تحقيقا في حق اولمرت الذي يشتبه بانه تلقى من رجل اعمال اميركي موريس تالانسكي، quot;مبالغ كبيرةquot; وquot;غير مسموح بهاquot; لفترة طويلة، عندما كان رئيس بلدية القدس ثم وزيرا للتجارة والصناعة.واعلن اولمرت انه سيقدم استقالته في حال توجيه اتهام له. وقد استجوبه محققون الجمعة الماضي في مكتبه في القدس. وهو يؤكد براءته.

من جهة ثانية، وردا على سؤال عن الوضع في لبنان الذي يشهد اعمال عنف منذ الاربعاء الماضي، جدد بوش دعمه لفؤاد السنيورة.وقال quot;انصح العالم بدعم السنيورة. انه رجل صالح. انه رجل صلب وهو في وضع صعب. وانا معجب بهquot;.واضاف quot;نؤمن بضرورة وجود قوة حديثة وراء السنيورة قادرة على الردquot;.وتابع بوش quot;ادركت عدم امكان العمل على ان يكتسب الناس شجاعة. فهذه تنبع من الداخل، انما يمكن دعم اشخاص شجعانquot;.

وجرت منذ السابع من ايار/مايو اشتباكات عنيفة ين انصار المعارضة وانصار الاكثرية في بيروت وعدد من المناطق الاخرى تسببت بمقتل 61 شخصا على الاقل واصابة حوالى مئتين بجروح.