الكابينيت الاسرائيلي سيصادق على التهدئة في غزة
واشنطن: يصل الى اسرائيل اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش في مستهل جولة في منطقة الشرق الأوسط تستغرق عدة ايام وتشمل إسرائيل والسعودية ومصر. وقد غادر الرئيس الاميركي واشنطن وسط شكوك حول فرصه في إحراز اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحلول نهاية العام قبيل مغادرته البيت الابيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وسيشارك بوش خلال زيارته لإسرائيل في الاحتفالات بالذكرى الستين لإقامة الدولة العبرية التي يشوبها فضيحة الرشى التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مؤخرا. كما تتزامن زيارة بوش الى المنطقة مع الازمة التي يشهدها لبنان حاليا، والتي تسهم بدورها في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط واضعاف الحكومة اللبنانية التي تدعمها الولايات المتحدة.

ومع العد التنازلي لانتهاء ولاية بوش، سيسعى الرئيس الاميركي الى حث الفلسطينيين والاسرائيليين على الاسراع بجهودهم للتوصل الى اتفاق سلام، محاولا في الوقت نفسه تخليص السياسة الخارجية من الأضرار التي لحقت بها من جراء حرب العراق.

وكان مسؤولون اسرائيليون قد ذكروا في وقت سابق ان الرئاسة الاميركية تحاول ترتيب اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي، في منتج شرم الشيخ المصري لمتابعة تطورات عملية السلام بين الجانبين.

يذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد تعهدا في مؤتمر انابوليس الذي عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول نهاية 2008. الا ان الفلسطينيين أوقفوا المفاوضات احتجاجا على الهجمات التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة، وعلى النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.

السعودية والنفط

وفي محطته التالية سيزور بوش المملكة العربية السعودية في الذكرى الـ75 لاقامة العلاقات الرسمية بين المملكة والولايات المتحدة. ومن المتوقع ان يضغط بوش على السعودية من اجل احتواء الاسعار المرتفعة للنفط التي تهدد الاقتصاد الاميركي والعالمي.

وقال البيت الابيض ان بوش سيطرح القلق الاميركي حيال الارتفاع الصاروخي لاسعار النفط في الاجتماع الذي سيجمعه مع العاهل السعودي عبد الله ابن عبد العزيز في 16 من مايو/ ايار، حيث من المتوقع ان يحث السعوديين على رفع انتاجهم من النفط كمحاولة لاحتواء الازمة.

ويعتقد ان الرئيس الجمهوري، الذي كان مسؤولا تنفيذيا من قبل في شركة نفط، يرغب بشدة في تجنب مزيد من الارتفاع في اسعار النفط كي لا يضر بفرص مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين في الفوز برئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.