تيارت (الجزائر): استأنفت خلوجة خلفون محامية الجزائرية التي اعتنقت المسيحية قرار محكمة الجنايات في تيارت (جنوب غرب) التي امرت الثلاثاء مزيدا من التحقيق قبل اصدار حكمها في قضية التبشير المثيرة للجدل.وصرحت المحامية quot;نستأنف القرار لاننا نعتبر ان بامكان المحكمة ادانة حبيبة قويدر او تبرئتها ونرفض قرار المزيد من التحققquot;. واكدت ان امامها عشرة ايام للتقدم باستئناف اعتبارا من الثلاثاء وانها توجهت الى محكمة تيارت للبت في طلبها.

واعتقلت حبيبة قويدر (37 سنة) الملاحقة بتهمة quot;التبشير بديانة غير الاسلام بدون اذنquot; في حافلة وبحوزتها نسخ من الانجيل.

ودعا المدعي في تيارت في 20 ايار/مايو الى انزال عقوبة السجن ثلاث سنوات مع النفاذ في حق تلك المدرسة لكن المحكمة قررت ارجاء قرارها وطلبت مزيدا من التحقيق.

وقالت المحامية ان quot;المحكمة استمعت للمتهمين في جلسة علنية ونظرت في الملف ولا سبب لطلب المزيد من التحقيقquot; ووصفت القرار بانه quot;انتقاليquot; يهدف الى quot;تهدئة النفوسquot; في حين quot;نحن نريد قرارا حول جوهر القضيةquot;.

من جانبه اعرب رئيس اساقفة الجزائر هنري تيسييه في حديث مع صحيفة الخبر عن امله في الافراج عن حبيبة قويدر.

وبرا هنري تيسيي الكنيسة الكاثوليكية من حملات التنصير التي تشهدها الجزائر. وقال quot;الجزائر ترفض التبشير الذي لا يعكس عادات وتقاليد الكنيسة الجزائريةquot;.

من جهة اخرى اشاد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان غشير بوجمعة في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية، بقرار محكمة تيارت معتبرا ان حبيبة قويدر quot;لم ترتكب اي مخالفةquot;.

وقال quot;انه حكم صحيح لان الدرك والنيابة ارتكبوا خطا باحالة حبيبة قويدر على العدالةquot; مضيفا quot;بالنسبة لنا لم ترتكب حبيبة اي مخالفة. في القانون الجزائري ليس هناك اي نص يعاقب شخصا على امتلاك كتب مقدسة سواء كانت انجيلا او قرآنا او اي كتاب اخرquot;واكد ان ستة اشخاص quot;وشواquot; بحبيبة قويدر واعتقلوا قبلها ويخضعون لمحاكمة بتهمة ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين.

وينص الدستور الجزائري على ان الاسلام دين الدولة. وتندد السلطات منذ عدة اشهر بحملة تنصير تقوم بها منظمات التبشيرية.