باريس: قالت مصادر دبلوماسية فرنسية الجمعة إن الاتحاد الأوروبي سيحاول quot;وضع ثقلهquot; بشكل أكبر في ملف السلام في الشرق الأوسط، مستفيدا من انشغال الأميركيين في الانتخابات الرئاسية. وأوضحت أن الأوروبيين سيعملون، خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد، ضمن quot;استحقاق أنابوليسquot;، أي التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام الجاري.

واعتبرت المصادر أن تراجع حضور السياسة الأميركية في ملف الشرق الأوسط بسبب انشغال الأميركيين بالانتخابات الرئاسية خلال الأشهر القادمة من شأنه أن يساعد الاتحاد الأوروبي على لعب دور أكبر في المنطقة، وقالت quot;الاستحقاق الذي نعمل ضمنه هو استحقاق انابوليسquot; ، الذي نص على توصل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق سلام تقام بموجبه دولة فلسطينية قبل نهاية العام، وتساءلت quot;لكن هل يستطيع الأوروبيون وضع ثقلهم في هذا الملف لحث المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي على التقدم نحو اتفاق؟quot;، على حد قولها.

وقالت المصادر quot;الوضع في الشرق الأوسط هام جدا بالنسبة للاتحاد الأوروبي وسياسة الدفاع والأمن التي يتبعها، ولكنها استبعدت تواجدا أوروبيا حول طاولة المفاوضين الفلسطيني والإسرائيليquot;، إلا إنها قالت quot;إذا طلبوا منا تنفيذ ترتيبات معينة سنكون مستعدين، وسنلعب دوراquot;. ونوهت المصادر الدبلوماسية بـquot;الأهمية الخاصةquot; التي سيوليها وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير لملف الشرق الأوسط خلال الرئاسة الفرنسية في النصف الثاني من هذا العام. واستبعدت احتمال إقدام الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مبادرة جديدة بشأن السلام، خارج إطار عملية أنابوليس.