لندن: قالت صحيفة الاندبندنت إن السناتور هيلاري كلينتون، التي خسرت السباق على ترشيح الحزب الديمقراطي، تواجه أزمة مالية حادة وغارقة في الديون التي تعتبر الأكبر في تاريخ الحملات الانتخابية الرئاسية في أميركا حيث بلغت 20 مليونا من الدولارات.

وقالت الصحيفة إن الخيارات المطروحة أمام هيلاري للتخلص من ديونها محدودة ومنها اللجوء إلى منافسها السابق باراك أوباما.
واشارت الصحيفة إلى أن محادثات ستجرى غدا في نيويورك بين عدد من كبار ممولي حملتها وديفيد بلوف مدير حملة أوباما لاستكشاف إمكانية طلب العون من أنصار أوباما لتسديد ديون هيلاري.
وقالت الاندبندنت إن أزمة هيلاري المالية تذكر بتلك التي مر بها السناتور جون جلين في حملته الرئاسية الفاشلة عام 1984 حيث ظل يسدد في دين بلغ 3 ملايين دولار لمدة 20 عاما.
وقالت الصحيفة إن أنصار هيلاري قاموا، بعد وقف حملتها، بالتبرع بمليون دولار لمساعدتها على تسديد ديونها.
وفي الشأن ذاته، قالت صحيفة الديلي تلجراف إن المرشح الجمهوري جون ماكين يستهدف حاليا ملايين الناخبين من أنصار السناتور هيلاري كلينتون.
ونسبت الصحيفة إلى عدد من المحللين القول إن النساء الكبيرات في السن والعمال الذين ساندوا هيلاري في حملتها قد يكونوا مفتاح الفوز في ولايات مثل بينسلفانيا وأوهايو.
وفي استطلاع للرأي أجرته شبة سي بي اس قال 22 بالمئة من أنصار هيلاري إنهم سيصوتون لماكين في الانتخابات العامة ضد مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما.
وذكر الاستطلاع ان 12 بالمئة من الناخبين المسجلين ديمقراطيين قالوا إنهم سيصوتون لماكين.
وقالت الديلي تلجراف إن حملة ماكين تأمل في أن يظل الـ 18 مليون ناخب الذين صوتوا لصالح هيلاري متشككين في أوباما حتى موعد الانتخابات العامة القادمة في الرابع من نوفمبر المقبل.
وكان عدد من أنصار هيلاري قد أعربوا عن قلقهم إزاء الخلفية الاسلامية لأوباما الذي ولد لأب مسلم غير ملتزم ثم قضى 4 سنوات من عمره مع زوج أم مسلم.
وقال 13 بالمئة ممن شملهم استطلاع سي بي اس إنهم يعتقدون أن أوباما الذي نشأ ملحدا ثم أصبح مسيحيا يتبع الاسلام.
وقالت الصحيفة إن حملة ماكين تعتزم الاستعانة بنساء كبيرات في السن لاقناع النساء من أنصار هيلاري بأن الحزب الديمقراطي عاملها بشكل ظالم.