انقرة: رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم بشدة دعوة المعارضة التركية له الى التنحي عن منصبه لتبديد اجواء التوتر التي تخيم على المناخ السياسي في بلاده. وقال اردوغان في لقاء مع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ان دعوته الى التخلي عن منصبه quot;امر غير شرعي ولا يمكن القبول به تحت أي ذريعةquot; واصافا الدعوة بانها quot;انقلاب على الشرعية التي يمثلها الحزبquot;.

واضاف اوردغان الذي يتراس الحزب الحاكم ان quot;اقتراحا غير شرعيا كهذا لحزب سياسي حصل على اكثر من 47 في المئة من الاصوات في الانتخابات العامة الاخيرة وقائده الذي يمثله لايتوافق مع القيم الوطنية او الاخلاقية ولا يتوافق ايضا مع المباديء الديمقراطية الاساسية المتعارف عليها عالمياquot;.

وكان زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهشلي قد اطلق دعوة الى تنحي رئيس الوزراء لتجنيب البلاد مزيدا من التوتر السياسي الذي تفاقم بعد قرار المحكمة الدستورية الغاء السماح بارتداء الحجاب للطالبات في المؤسسات التعليمية وكذلك في الدعوى التي تنظرها حاليا المحكمة نفسها لاغلاق الحزب الحاكم.

وانتقد اوردغان هذه الدعوة بالقول انها quot;تمثل محاولة لاصدار احكام مسبقةquot; للتأثير على مسار الدعوى المنظورة امام المحكمة. واضاف ان بعض السياسيين (في اشارة الى بهشلي) quot;يحاول تقمص دور المحكمة العليا عبر اصدار احكام تستهدف تهيئة الراي العام لتطورات غير مقبولة قانونياquot; معتبرا دعوة بهشلي بانها تندرج في هذا السياق. وحذر من ان القانون والوضع السياسي وكذلك الشعب التركي لن يقبلوا بدعوات كهذه كما لن يقبلوا بمصادرة راي الغالبية التي انتخبت حزب العدالة والتنمية وقائده.