اعتدال سلامه من برلين: ظلت وزارة الخارجية الالمانية ترفض التعليق على مسألة خطف ثلاثة المان في منطقة ارارات الجبيلة التركية طوال يومين الى ان اعترفت رسميا ظهر اليوم بانهم في ايدي عناصر من حزب العمل الكردستاني. لكن مع عرض الخاطفين لشروطهم قبل ساعات قليلة اصبح الامل ضعيفا في الافراج عنهم خلال فترة قصيرة كما صرح ناطق رسمي باسم الوزارة في برلين.

وكانت مطالب حزب العمال الكردستاني واضحة وصريحة، لكن جواب برلين كان واضحا ايضا. اذ رفض وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير شرط الافراج عن الثلاثة وهم من هواة تسلق الجبال، وقال ان المانيا لن نسمح لاحد بتهديدنا، وطالب الحزب باطلاق سراحهم باسرع وقت ممكن، ويحاول فريق الطوارئ في وزارة الخارجية بالتعاون مع السلطات التركية بكل طاقته للتعجيل من اجل حل مسالة الخطف، الا ان مراقبين سياسيين يتوقعون ان تطول العملية.

وكان حزب العمال الكردستاني قد ارسل الى وكالة الانباء المسماة فيرات وتعتبر مقربة له بيانا قال فيه طالما ان الدولة الالمانية ترفض الاعلان عن تخليها عن سياستها العدائية ضد الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني فلن نطلق سراح الالمان الثلاثة الذين خطفوا في جبال ارارات ولن يكون هناك افراج سريع عنهم، فالحكومة الالمانية تتعامل معنا كالاعداء. كما اشار البيان ايضا الى ان الرهائن بصحة جيدة.

ويبدو ان حزب العمال الكردستاني يريد عن طريق الخطف الضغط على السلطات الالمانية لالغائها منع بث محطته التلفزيونية الدعائية Roj-TV. وسبق ان فرضت عام 1993 حظرا على كل انشطته السياسية فوق الاراضي الالمانية.

وكما ورد في خبر لوكالة الانباء فيرات يطالب الخاطفون ايضا الحكومة التركية بوقف عملياتها العسكرية في المناطق الكردية، كي يضمنوا سلامة وحياة المساجين لديهم. كما نقلت على لسان مسؤول قوات منطقة سارهات وهو ذراع الحزب العسكري بان الحزب لا يكن اي مشاعر عدائية للالمان ولن يلحق الاذى بالرهائن الثلاثة.

وكان الرجال الثلاثة قد خطفوا في منطقة في جبال ارارات على علو 3200 متر وكانوا مع عشرة متسلقين اخرين لم يلحق الاذى بهم وهم الان في مكان امين حسب قول مصدر الماني مسؤول. وفي هذا الاثناء تقوم قوات تركية بتمشيط المنطقة التي خطف فيها الالمان وهي بالقرب من اقليم اغري.