رئيس الموساد السابق لا داعي للقلق من طهران
قلق إسرائيلي من تحول في موقف الولايات المتحدة من إيران
نضال وتد- تل أبيب:
في الوقت الذي حذر فيه مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني غيلرمان من قيام إيران بتزويد كل من حماس وحزب الله بأسلحة الدمار الشامل،معترفا أن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها للحيلولة دون امتلاك إيران للقدرات النووية، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية النقاب، في عددها، يوم الجمعة، عن قيام إسرائيل بممارسة مزيد من الضغوط على أجهزة المخابرات الأميركية، التي تعكف حاليا على إعداد تقريرها بشأن القدرات النووية الإيرانية والذي من المتوقع أن يصدر في تشرين ثاني، نوفمبر القادم، والذي وفقا لمصادر سياسية، إسرائيلية، ينتظر أن يقول إن إيران قد جددت نشاطها الذري المرتبط ببناء القنبلة الذرية، وذلك خلافا للتقرير السابق الذي كان حدد أن إيران أوقفت هذا النشاط في العام 2003.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تحاول في هذه الأيام، التأثير في مضامين التقرير ألاستخباراتي الأميركي القادم وبالأساس باتجاه إقناع الأجهزة الأميركية بأن غيران لا تزال تتمسك بمشروع ذري عسكري وليس فقط للأغراض السلمية.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، واللقاءات التي عقدها مع نائب الرئيس الأميركي، ومع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، الأدميرال مايكل مولون، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه من المقرر أن يتوجه هذا الأسبوع، إلى الولايات المتحدة كل من وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، ووزير المواصلات، شاؤول موفاز المسؤول عن ملف الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها، إنه على الرغم من أن إسرائيل لا تعلق آمالا على قدرتها على التأثير في مضمون التقرير القادم، إلا أن هناك رضا في إسرائيل من التغيير الذي طرأ على التوجه الأميركي بخصوص مسألة الطموح العسكري في مجال الذرة لدى إيران، وأن المشكلة الرئيسية المتبقية، من وجهة نظر إسرائيل، هي فيما يتعلق بقدرة إيران على إخصاب اليورانيوم، وأنه لا يبدو أن التقرير القادم، سيحمل توصيات شديدة اللهجة ضد غيران في هذا المضمار، على ذلك فإن الزيارة القادمة للوزراء الإسرائيليين الثلاثة تدخل في إطار رغبة إسرائيل بالإطلاع بصورة أكبر على طبيعة التغيير الذي طرأ على الموقف الأميركي الجديد من إيران.
وكانت الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل، على أثر جولة المحادثات الأخيرة بين المسؤول الأميركي، بيل بيرنز وبين رئيس الطاقم الإيراني للمحادثات حول ملف الذرة الإيراني، سعيد جلال:quot; أنه في حال لم تستجب إيران لمقترحات الغرب، خلال اللقاءات القادمة في الأسبوع القادم، ستعمل الولايات المتحدة بكل قوتها من أجل إقرار جولة رابعة من العقوبات على إيران عبر مجلس الأمن الدولي.
رئيس الموساد السابق لا حاجة للقلق من إيران
إلى ذلك وفي السياق نفسه، نشر موقع ynrt الإسرائيلي، ظهر السبت، نقلا عن مجلة التايمز الأميركية، أن رئيس الموساد السابق، إفرايم هليفي، اعتبر أن quot;هجوم إسرائيلي على إيران يجب أن يكون فقط في حال لم يكن هناك مفر آخر، وقال هليفي إن ضربة كهذه ستؤثر على إسرائيل على مدار 100 عام قادمة. وأضاف هليفي إنه ليس هناك ما يدعو للتأثر من قيام إيران بشن هجوم صاروخي على إسرائيل، لأن ذلك لن يسبب ضررا كبيرا، لأن الجيش الإسرائيلي سيتمكن من إسقاط عشرات الصواريخ.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن أمام إسرائيل فرصة لضرب إيران، وهي بين فترة الانتخابات الأميركية في شهر نوفمبر وبين استلام الرئيس الأميركي الجديد لمهام منصبه في النصف الثاني لشهر كانون ثاني/ يناير 2008. وقال مسؤول سابق في الموساد إن الهجوم الإسرائيلي لن يقع قبل الانتخابات الأميركية من أجل عدم المس بفرص المرشح الجمهوري للرئاسة، جون ماكيين. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إنه من المعقول أن يعرقل هجوم إسرائيلي- بموافقة أميركية ومساعدة لوجيستية أميركية برامج الذرة الأميركية لمدة عام أو اثنين في أكثر تقدير.
ونقل الموقع عن مسؤول سابق في الموساد قوله إن إسرائيل لا تنظر بعين الرضا إلى التغيير في موقف الولايات المتحدة من إيران.