لندن:قالت وسائل اعلام يوم السبت ان وزراء بريطانيين يبحثون احتمال الاطاحة برئيس الوزراء جوردون براون في الاشهر القليلة القادمة بعد ان خسر حزب العمال الذي يتزعمه واحدا من أكثر المقاعد المضمون الفوز بها في البرلمان.

ونشرت كل الصحف البريطانية تقريبا قصة في صفحاتها الاولى نقلت فيها عن وزراء لم تكشف عن هويتهم قولهم انه تجري محادثات على مستوى مجلس الوزراء وان كبار الوزراء يتعرضون لضغوط من اعضاء بالبرلمان ليحثوا براون على التخلي عن منصبه.

وتولى براون منصب رئيس الوزراء من توني بلير في يونيو حزيران العام الماضي وتدهورت شعبيته منذ ذلك الحين بسبب ضعف الاقتصاد وزيادة معدل التضخم وسلسلة من الاخطاء السياسية الفادحة التي أبعدت العديد من الناخبين.

وأظهر استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة اندبندنت ونشر يوم السبت ان حزب المحافظين الحاكم يحظى بتأييد 46 في المئة من الناخبين بفارق كبير عن حزب العمال الذي حصل على تأييد 24 في المئة.

ونقلت صحيفة الجارديان عن مصدر لم تكشف عنه قوله quot;العبء يقع الان على براون ليثبت انه يجب ان يبقى.quot;ونقلت صحيفة ديلي تلجراف عن وزير بالحكومة لم تكشف عنه قوله quot;هناك شيء واحد يمكن عمله هو تغيير الزعيم.quot;

تأتي هذه النداءات بعد هزيمة حزب العمال في ثالث انتخابات فرعية في ثلاثة اشهر يوم الجمعة في دائرة شرق جلاسجو باسكتلندا المعقل التقليدي لحزب العمال. وفاز الحزب الوطني الاسكتلندي بفارق 365 صوتا عن حزب العمال فيما يمثل تحولا في التأييد نسبته 22.5 في المئة عن الاغلبية الكبيرة التي فاز بها حزب العمال وبلغت 13500 صوت في الانتخابات العامة في 2005 .

والتف بعض السياسيين من حزب العمال حول براون وهو نفسه اسكتلندي وسيجتمع حزبه في مطلع الاسبوع الحالي لمناقشة السياسة.

وقال آد ميليباند الوزير بالحكومة البريطانية لهيئة الاذاعة البريطانية يوم الجمعة عندما سئل بشأن هذه المزاعم quot;انني لا اعترف بهذه التصريحات من زملاء في الحكومة اتحدث اليهم.quot;

وقال quot;الناس يدركون ان هذه مسؤولية جماعية كبيرة ... والمسؤولية الجماعية ... هي ان تدرك اهتمامات البلاد.quot;

وفاز حزب العمال في ثلاث انتخابات عامة متعاقبة بزعامة بلير ويتمتع الان بأغلبية تبلغ 62 مقعدا في مجلس العموم والانتخابات العامة القادمة يجب ان تجري بحلول عام 2010 .