تل أبيب: قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني أعاد تسليح نفسه بـ 40 ألف صاروخ مما ضاعف ثلاث مرات العدد الذي كان يملكه قبل حرب لبنان قبل عامين. ويعتقد العديد من الإسرائيليين بمن فيهم المحلل مايكل أورن أن اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله أمر لا مناص منه وقال quot;لقد هيأت الحرب المسرح لحرب في الشرق الأوسط أكثر شمولا. فقد أوجدت تحركا في العالم العربي، حيث يعتقد معظم الشارع العربي أن حزب الله انتصر في الحرب، وهناك توقع كبير للغاية في أن يواصل حزب الله الصراع.quot;

وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى الحرب فقد تم نشر 13 ألفا من قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان. غير أن إسرائيل تتهم بأن تلك القوات فشلت في الوفاء بالتفويض الممنوح لها بمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله من سوريا وإيران.

وكان حزب الله قد أطلق أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 34 يوما . غير أن هجوما إسرائيليا جويا وبريا مكثفا فشل في توجيه ضربة قاصمة إلى خمسة آلاف من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان، مما حمل على إجراء تحقيق إسرائيلي وصف الطريقة التي تعامل بها الجيش والحكومة مع الحرب بأنها فاشلة.

ويقول أورين إنه كانت هناك جوانب فشل وانجازات على حد سواء وأضاف: quot;لقد أحدثت إسرائيل فراغا جسيما في لبنان عام 2006. لقد دمرنا كل البنية التحتية لحزب الله، ومعظم مقاره الرئيسية المدنية وقتلنا ربع عدد مقاتليه. وهذا عدد غير مسموح به من الإصابات بالنسبة لأي قوة قتالية حديثة، ومع ذلك فان الانطباع هو الشئ السائد في الشرق الأوسط، ومفاده أن إسرائيل هزمت في النزاع.quot;

ومع وجود ترسانة متزايدة من الصواريخ لدى حزب الله يعتقد أورين أن هجوما يشنه حزب الله على إسرائيل لم يعد إلا مسألة وقت ويضيف فغي هذا الصدد: quot;حينها سترد إسرائيل داخل لبنان مما قد يؤدي إلى جلب السوريين، ثم الإيرانيين في نهاية المطاف إلى المعركة.quot; ومع احتمال ضلوع قوى إقليمية في النزاع، فإن الحرب التالية قد تكون أكثر سوءا من سابقتها.