أسامة مهدي من لندن : اعلنت قيادة قوات محافظة كربلاء العراقية اليوم حظرا شاملا على سير جميع انواع المركبات ونشر مفارز الشرطة في جميع السيطرات الخارجية ضمن خطة امنية مشددة لزيارة النصف من شعبان التي تصادف الأحد المقبل والمتوقع ان يشارك فيها مليوني عراقي بينهم اكثر من الف شخص وصلوا من دول خليجية عدة .

وقال الناطق باسم قيادة عمليات كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) رحمن مشاوي ان القيادة فرضت حظرا شاملا على حركة المركبات والدراجات وعربات الدفع وجميع أنواع المركبات الأخرى في جميع أنحاء مدينة كربلاء . واشار الى ان الحظر قد بدأ تطبيقه منذ فجر اليوم الجمعة ويستمر حتى انتهاء زيارة النصف من شعبان التي تصادف ولادة الامام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة هو الامام المهدي الغائب والذي يقولون انه سيظهر في اخر الزمان ليملأ الدنيا عدلا بعد ان ملئت جورا . واضاف ان لقيادة نشرت مفارز وفرق الكلاب البوليسية في جميع السيطرات الخارجية بهدف إنجاح الخطة التي وضعتها لحماية الزوار الذي يتوافدون على مدينة كربلاء من كافة أنحاء العراق وبعض الدول الإسلامية حيث وصل الى المدينة حول الف زائر من دول خليجية مختلفة . ويواصل مئات الاف العراقيين توافدهم على كربلاء سيرا على الاقدام منذ الاثنين الماضي وستصل مراسم الزيارة ذروتها مساء السبت ونهار الأحد المقبل.

واعلنت السلطات العراقية امس حزمة اجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الزائرين الذين يتوقع ان يزيد عددهم على المليونين بينها منع حمل الاسلحة وصور الرموز الدينية او ترديد الشعارات الطائفية حيث حشدت السلطات 40 الف عسكري بينهم الفا أمراة لتأمين مراسم الزيارة فيما ستقوم الطائرات العراقية بمسح المناطق المحيطة بالمدينة ورصد تحركات العناصر المشبوهة .

واعلنت قوات حفظ النظام في بغداد اليوم مجموعة اجراءات امنية دعت المواطنين المتوجهين الى كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الى الالتزام بها حفظا على امنهم بعد ان شهدت زيارة العام الماضي صدامات بين مسلحي جيش المهدي والقوات العراقية ومعها مسلحين من فصائل حزبية اخرى ادت الى مقتل واصابة اكثر من 300 شخصا . وفي بيان عسكري اعلن الناطق بأسم قيادة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا عن اعداد خطة امنية وخدمية للزائرين تشترك فيها وزارات الدفاع والداخلية والنقل والتجارة والصحة والقوات المتعددة الجنسيات .

ووفقا لهذه الخطة فقد تم منع حمل الاسلحة بمختلف انواعها ومنع رفع اعلام وصور الموز الدينية والاحزاب على السيارات الحكومية التي سمح لها برفع الاعلام العراقية وحدها كما تم منع ترديد الشعارات الطائفية عدا النشيد الوطني العراقي . وايضا تم منع المسيرات الراجلة الى كربلاء ليلا وتخصيص الجوانب اليمنى من الطرقات العامة للمتوجهين الى المدينة وعدم الاقتراب من المواد المشبوهة وابلاغ الاجهزة الامنية عنها . وقد احبطت القوات العراقية اليوم هجوما على الزائرين بالصواريخ ونم اعتقال 16 شخصا .

ومن جهته قال محافظ كربلاء عقيل محمود الخزعلي إن قيادة عمليات كربلاء اكلمت جميع استعداداتها لاستقبال زيارة النصف من شعبان من بينها تقسيم المدينة إلى ثمان قواطع أمنية توزع حولها نحو 40 ألف عنصر من قوات وزارات الداخلية والجيش والأمن الوطني وألفي عنصر نسوي لتفتيش النساء. وأضاف إن هذه القواطع ستتولى قيادة العمليات الإشراف عليها مثلما تشرف على توزيع 40 ألف عنصر من الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وأشار إلى إن القوة الجوية والطيران المدني سيكون فاعلا في الخطة الأمنية وسيجري مسحا جويا لجميع مناطق المحافظة الصحراوية والبساتين والطرق والمسطحات المائية قبل وأثناء الزيارة كما نقل عنه المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; .

وقالان المدينة شهدت وصول ستة افواج ساندة من محافظتي القادسية وذي قار والشرطة الوطنية لمساندة القوى الامنية في كربلاء معتبرا ان جميع الدوائر الامنية والخدمية قد دخلت الانذار وبنسبة 100% لحين الانتهاء من الزيارة المرتقبة . واضاف ان المدينة لن تشهد زيادة في القطوعات المرورية وان الواقع على الارض هو الذي يحتم عمليات القطع الداخلي والخارجي من اجل عدم اثقال كاهل الزائرين بذلك .

واوضح إن الخطة تتضمن نشر أربعة أفواج في عشر مواقع إستراتيجية تعمل كقوات للطوارئ والاحتياط تم تدريبها وتجهيزها بدرجة عالية إضافة إلى نشر مئات القناصين على أسطح المباني في وسط المدينة وأطرافها للسيطرة على الأرض والمسلحين. واكد نصب عشرات الأبراج والكاميرات التلفزيونية في الساحات والتقطاعات والمداخل الحيوية للمدينة من اجل مراقبة التحركات المشبوهة وكذلك نشر فوجين للتدخل السريع وفض الشغب في وسط المدينة مع إشراك ثلاثة أفواج من القوات الخاصة والرد السريع وثلاثة أفواج من مغاوير الداخلية مهمتها تقديم الدعم والإسناد للأجهزة الأمنية الأخرى.

وأشار الى إن الخطة تضمنت أيضا إشراك 2000 من العناصر النسوية تم توزيعها على السيطرات الخارجية والداخلية لتفتيش النساء إضافة إلى نشر مفارز خاصة من مديرية مكافحة المتفجرات مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات للكشف عن الأسلحة والمتفجرات مع توزيع أجهزة الكترونية مع مفارزها من مديرية الجرائم والجنسية والمرور لتدقيق هويات القادمين والكشف عن أسماء المطلوبين وأصحاب الهويات المزورة والسيارات المسروقة مثلما تم تجهيز الشرطة النهرية بالزوارق والأسلحة والمعدات بهدف إحكام السيطرة على بحيرة الرزازة.