أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الجمعة عن ان الحكومة الإسرائيلية توصلت خلال جلسة محادثات خاصة لقرار استراتيجي مفاده أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إيران من تحقيق أهدافها النووية ، بعيداً عن الإجراءات التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية والدول الغربية .
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل اتخذت قراراً سرياً بأنها لن تسمح لإيران امتلاك السلاح النووي وأنه سواء نجحت الولايات المتحدة والدول الغربية في قلب نظام أية الله بالطرق الدبلوماسية من خلال العقوبات أم لا ، أو سواء تم التوصل لقرار بضرب إيران عسكريا من جانب الإدارة الأمريكية أم لا ، فان حكومة تل أبيب قد حضرت استعدادتها لتوجيه ضربة عسكرية كبري منفصلة ومستقلة ضد طهران.
وقالت الصحيفة أن إسرائيل لم تحصل حتي الآن علي أي تفويض من أميركا باستخدام القاعدة الجوية التابعة لها في العراق كما لم تفلح المؤسسة العسكرية بعد في تأمين صفقة الطائرات الحربية المتطورة أميركية الصنع التي قد تسهل من إتمام الضربة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة أن إسرائيل لم تحصل حتي الآن علي أي تفويض من أميركا باستخدام القاعدة الجوية التابعة لها في العراق كما لم تفلح المؤسسة العسكرية بعد في تأمين صفقة الطائرات الحربية المتطورة أميركية الصنع التي قد تسهل من إتمام الضربة الإسرائيلية.
وكان الأميركان قد سمحوا لإسرائيل باستخدام نظام الرصد العالمي في التحذير المبكر ، في خطوة هدفها تأمين إسرائيل من الناحية الدفاعية فحسب. ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، فان عدم تمتع إسرائيل بعمق استراتيجي ، جعل الحكومة تحذر باستمرار علي مدار الأعوام الماضية بأنها لن تنتظر تعرضها للهجوم والانسحاب للخلف ، بل علي العكس ستقوم باتخاذ اجراءات مسبقة لمنع تعرضها لخطر الضرب في المقام الأول.
وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن افرايم سنيه ، العضو المخضرم بحزب العمل والذي غادر الحزب مؤخراً قد أرسل وثيقة تتكون من ثماني نقاط لكلا مرشحي الرئاسة الأميركية جون ماكين وباراك أوباما وجاء فيها :quot; لن توجد حكومة في القدس يمكنها قبول تسلح إيران نووياً. وبمجرد التأكد من أن إيران علي وشك امتلاك السلاح النووي سيتم التفكير بجدية في شن ضربة عسكرية إسرائيلية لمنع حدوث ذلكquot;.
وكشفت الصحيفة عن ان سنيه عرض أيضاً علي المرشحين الأميركيين أن الخيار الاوحد والأرخص والأكثر عقلانية للتصدي للنووي الإيراني دون إراقة الدماء هو فرض عقوبات حقيقية من جانب الولايات المتحدة وأوروبا في وقت واحد. مضيفا ً أن فرض حالة من الحظر التام علي قطع الغيار الخاصة بصناعة النفط والمقاطعة التامة للبنوك الإيرانية أمر من شأنه الإطاحة ndash; وفي فترة قصيرة ndash; بالنظام الحاكم الآن الواقع تحت ضغط أساساً نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي هناك وسيقوم الشعب الإيراني بالإطاحة به ، إذا ما كانوا يريدون المساعدة الخارجية. وأكد سنيه ان المساحة الزمنية الممكنة لتنفيذ ذلك تتراوح ما بين عام ونصف إلي عامين ، حتي عام 2010 .
وقالت الصحيفة ايضا أن سنيه قام بزيارة سويسرا والنمسا الأسبوع الماضي في محاولة لاستقطاب هاتين الدولتين تجاه الائتلاف المتحالف ضد إيران. خاصة وأن كلاهما قد سبق وأن أعلنا عن دخولهما باستثمارات ضخمة بعيدة المدي في حقول الغاز والنفط الإيرانية علي مدار العشرة أعوام المقبلة.
التعليقات