تبيليسي: تراجعت السلطات الجورجية الخميس عن قرارها بالتشدد في منح التأشيرات للمواطنين الروس الراغبين في زيارة جورجيا الذي اتخذته في 30 آب/اغسطس، وفق ما علم من مصدر رسمي. وقالت ناتو شيكوفاني المتحدثة باسم الخارجية الجورجية quot;ان الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي وقع اليوم مرسوما يأمر بمقتضاه الاجهزة الحدودية بتبسيط نظام منح التأشيرات للمواطنين الروس الذين سيكون بامكانهم الحصول على التأشيرة عند الحدودquot;.
واشارت الى ان ذلك يعني العودة الى النظام الذي كان ساريا حتى 30 آب/اغسطس دون ان تفسر دوافع اتخاذ هذا الاجراء الجديد. ومنذ السبت وحتى اليوم الخميس لم يكن بامكان المواطنين الروس بموجب القرارات السابقة، الحصول على تأشيرة quot;الا من البعثات الدبلوماسية والقنصليةquot; الجورجية. كما لم يكن ممكنا منح التأشيرة الا للمواطنين الروس الذين يرغبون في زيارة quot;افراد اسرهمquot; او quot;لدواعي انسانية او لرحلات (رجال) الاعمالquot;.
وكانت جورجيا اعلنت في 29 آب/اغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا مع الابقاء على المصالح القنصلية ودخل القرار حيز التنفيذ في الثاني من ايلول/سبتمبر. وعلقت روسيا من جانبها الى اجل لم تحدده، منح التأشيرات للمواطنين الجورجيين اثر النزاع العسكري بين البلدين في بداية آب/اغسطس.
جمهوريات سوفياتية سابقة تؤيد الدور الروسي في جورجيا
الى ذلك اعلن وزراء خارجية ست من الجمهوريات السوفياتية السابقة تأييدهم الدور الروسي في النزاع مع جورجيا، لكنهم احجموا عن اتخاذ موقف من اعلان استقلال الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين. واورد بيان اصدره وزراء منظمة معاهدة الامن المشترك التي تضم الى جانب موسكو ارمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان واوزبكستان، ان quot;الوزراء يؤيدون الدور الناشط لروسيا الاتحادية وعملها على صعيد السلام والتعاون في القوقازquot;.
واضاف البيان ان quot;وزراء خارجية منظمة معاهدة الامن المشترك قلقون جدا حيال لجوء جورجيا الى القوة العسكرية في اوسيتيا الجنوبية، ما ادى الى عدد كبير من الضحايا والى مقتل جنود روس تابعين لقوة حفظ السلام وتسبب بكارثة انسانية خطرةquot;.
ولا تزال قوات روسية تنتشر داخل الاراضي الجورجية رغم دعوات المجتمع الدولي لانسحابها الى المواقع التي كانت فيها قبل النزاع في اوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية الموالية لروسيا التي تعرضت في السابع من اب/اغسطس لهجوم من تبيليسي ردت عليه موسكو بهجوم مضاد. في المقابل، اخفقت روسيا في الحصول على دعم الجمهوريات الست لاعترافها باستقلال اوسيتيا الجنوبية وجارتها ابخازيا. واضافة الى روسيا، وحدها نيكاراغوا اعلنت اعترافها باستقلال هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين.
التعليقات