القدس: قالت صحيفة جورسليم بوست أن روسيا أعلنت عن إعادة تجهيز احد الموانئ البحرية السورية لكي يتم استخدامه من قبل الأسطول الحربي الروسي مما يعد إشارة إلى أنه مسعى ليكون لها موطئ قدم أفضل في البحر الأبيض المتوسط في غمار النزاع القائم مع الولايات المتحدة بشأن جورجيا.
وتعتبر هذه الخطوة أول إشارة ملموسة لأي تعاون جديد بين روسيا وسوريا إذ قالت وكالة الأنباء الروسية بان سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود بدأت العمل في تجديد مرافق ميناء طرطوس على البحر المتوسط لاستخدامه من قبل الجيش الروسي، بحسب ما ذكرته جيروسليم بوست. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن عمليات تجديد مرافق ميناء طرطوس تشير إلى نية روسيا كي يكون لها وجود عسكري بحري طويل الأمد في مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويذكر أن قائد الأسطول البحري الروسي فلاديمير فيسوتسكي بحث مع قائد القوات البحرية السورية اللواء طالب الباري الجمعة في موسكو في آفاق تعزيز الثقة والتفاهم المتبادلين بين أسطولي البلدين. ويذكر أيضا أن وكالة الأنباء الفرنسية قد أوردت نبأ مفاده أن ميناء طرطوس يضم مركز تموين وصيانة للسفن الحربية الروسية يعمل فيه 50 بحارا روسيا، وأن هذا المركز أقيم منذ عهد السوفيات.
وتقول الوكالة إن التعاون السوري الروسي لا يقتصر على القطاع البحري. ففي مايو/ أيار زار وفد عسكري سوري موسكو للبحث في تعزيز التعاون الثنائي في مجال سلاح الجو والدفاع المضاد للطائرات مما يثير قلق إسرائيل التي ما زالت رسميا في حالة حرب مع سوريا. ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الحرب القصيرة الأمد الشهر الماضي في جورجيا.
وقد أثار هذا النزاع المخاوف من أن موسكو ربما تبدأ بالاتصال مع خصوم الولايات المتحدة حول العالم بغرض تعزيز التحالفات العسكرية معهم. فقد وصلت قاذفات قنابل روسية هذا الشهر إلى فنزويلا بغرض القيام بتدريبات وستجري الدولتان تدريبات مشتركة في البحر الكاريبي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
التعليقات