أثينا: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقال نشر يوم الاحد إنه لا يمكن السماح لروسيا بعرقلة منح دول سوفيتية سابقة مثل أوكرانيا وجورجيا عضوية حلف شمال الاطلسي. وقالت رايس إنه يجب عدم السماح لروسيا بالاستفادة من الانتصار العسكري الذي حققته على جورجيا الشهر الماضي مضيفة أن جهود روسيا التي بدأت قبل 15 عاما للانضمام الى منظمة التجارة العالمية معرضة للخطر.
وقالت رايس في مقال نشر باللغة اليونانية في صحيفة (تايبوس) quot;لن نسمح لروسيا باعاقة مستقبل حلف شمال الاطلسي.. لا الدول التي عرضت عليها العضوية ولا قرارها بقبولها.quot; وأضافت quot;سنمد نحن وحلفاؤنا الاوروبيون يد المساعدة لجورجيا. فالولايات المتحدة وأوروبا تدعمان بقوة استقلال جيران روسيا وسلامة اراضيهم.quot;
وأحجم حلف شمال الاطلسي في قمته في ابريل نيسان عن وضع أوكرانيا وجورجيا على الفور على طريق الانضمام الى الحلف العسكري لكنه تعهد بأن تنال الدولتان عضوية الحلف في يوم من الايام. وبينما أيدت الولايات المتحدة مساعي كل من جورجيا وأوكرانيا للانضمام الى الحلف عارض حلفاء مثل ألمانيا وفرنسا ودول أصغر في حلف شمال الاطلسي انضمامهما خوفا من استفزاز روسيا. وتعتبر روسيا الدولتين جزءا من نطاق نفوذها التقليدي الذي لها فيه quot;مصالح مميزةquot;.
وفي أوكرانيا نفسها حيث ينتشر التأييد لروسيا في شرق البلاد تشير استطلاعات الرأي الى ان فكرة الانضمام الى حلف شمال الاطلسي لا تحظى بتأييد شعبي ويعارضها أغلب السكان. وكررت رايس تحذيرات واشنطن من أن العمل العسكري الذي قامت به روسيا في جورجيا قد يضر بجهودها الرامية الى الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهي تجمع من الدول الديمقراطية التي تعتمد اقتصاد السوق.
وقال بيتر ماندلسون مفوض التجارة في الاتحاد الاوروبي ان منع روسيا من الانضمام الى منظمة التجارة العالمية عقابا لها ستكون له نتائج عكسية.
وحاولت جورجيا حليفة الولايات المتحدة استعادة السيطرة على اقليم أوسيتيا الجنوبية الموالي لروسيا في أوائل أغسطس اب لكن موسكو سرعان ما هزمت القوات الجورجية. وتوغلت القوات الروسية في الاراضي الجورجية الامر الذي قوبل بادانة دولية قبل أن تنسحب من هناك.
وينبغي لروسيا التي أعلنت يوم الجمعة خططا لتعزيز قوتها في مجال الردع النووي أن تلتزم بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الاول باتفاق تم بوساطة فرنسية لسحب قواتها من المناطق الامنية حول اقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين في جورجيا.
التعليقات