موسكو: ستستمر الهند في استيراد السلاح والعتاد العسكري من روسيا على الأقل حتى عام 2020 وفقا لبرنامج التعاون العسكري الفني الذي اتفقت الهند وروسيا على مواصلة العمل به. وتم الإعلان عن تمديد البرنامج الذي كان مقررا له أن ينتهي في عام 2010 لمدة 10 أعوام أخرى خلال زيارة وزير الدفاع الروسي للهند في 29 سبتمبر.

وتعتبر الهند أهم شريك لروسيا في مجال التعاون التسليحي. وفي معلومات المصادر المختلفة إن الأسلحة الروسية تشكل ما بين 50% و80% من مجموع أسلحة الجيش الهندي. ويشهد التعاون العسكري الفني بين البلدين تطورا مستمرا. ولم يعد الجانب الهندي يعاتب الجانب الروسي على التأخر في تطوير سفينة حاملة للطائرات اشترتها الهند في روسيا وتعهدت الأخيرة بتسليمها إلى الهند بعد تطويرها في نهاية عام 2008 ولكن لا يمكن أن تتسلم الهند طراد quot;الأدميرال غورشكوفquot; إلا في عام 2012. وفضلا عن ذلك وافقت الهند على دفع حوالي مليار دولار إضافةً إلى السعر المتفق عليه سابقا.

ولم تعد الهند مجرد بائع لما تنتجه روسيا من أسلحة بل أصبحت شريكا منتجا. وهناك تعاون مشترك بين روسيا والهند في صنع طائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات وطائرة جديدة للنقل العسكري. وقد باشر الجانبان العمل المشترك في صنع صاروخ جوال (كروز) أطلق عليه اسم quot;براموسquot;. ودخل هذا الصاروخ البالغ مداه 290 كيلومترا الخدمة العسكرية في الجيش الهندي.

وتملك الهند اليوم ثاني أكبر جيش في آسيا بعد الصين. ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الهندية 1.4 مليون شخص الآن. وتواصل الهند تطوير قواتها المسلحة طامحة إلى إنشاء جيش قادر على العمل في جميع أنحاء العالم. وخصصت الهند 26.4 مليار دولار للشؤون العسكرية في السنة المالية 2008 التي بدأت في شهر أبريل. ومن المقرر أن يوجه 12 مليار دولار منها لشراء الأسلحة الجديدة.

وتنوي دلهي شراء أسلحة ومعدات عسكرية جديدة تقارب قيمتها 30 مليار دولار خلال الفترة من 2007 إلى 2011. ومن المنتظر أن يشهد سوق الهند للأسلحة منافسة شديدة بين منتجي الأسلحة من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسرائيل. وذكرت أخبار صحفية أن الهند تسلمت غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية. ونفى وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف صحة هذه الأخبار، مشيرا إلى أن روسيا لا تصدّر الغواصات النووية.