نايف الشامخ من الدمام: يتردد سؤال دائم هذه الأيام بين مراقبي الأحداث على الهجوم على غزة هو أين الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما ؟ ولماذا الإختفاء المفاجأ له خلال أصعب الظروف التي يستطيع من خلالها الظهور بقوة ؟
وتفيد المصادر أن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الاميركية والذي أختار طريقة الصمت الدائم خلال هذه الأيام في ظروف حرب غزة، قد أعلن أنه يفضل عدم التعليق في ظل رئاسة بوش التي تبقى عليها خمسة عشر يوما، ومن المنتظر أن يستلم أوباما مهام القيادة الرسمية يوم العشرين من الشهر الحالي بحفل رسمي ومن المقرر له أن تستضيفه العاصمة الاميركية واشنطن.
وأكد محللون سياسيون لـ إيلاف أن صمت أوباما حول الحرب الإسرائيلية على غزة يأتي لنصائح مستشارون له بعدم خسارة حلفاء له قبل أن يستلم القيادة الاميركية خلال أيام قادمة، مشيرين إلى أن الرئيس الجديد يفضل بإمتلاكه لبعض المبادرات والرؤى وسيحاول أن يبدأ بها مهامه الرئاسية القادمة لدعم موقفه الدولي.
وفيما كانت الدول الإسلامية والعربية تشيد بديمقراطية اميركا بانتخابها الرجل الأسود للبيت ألبيض ورهانها عليه بحل القضايا الإسلامية والعربية ووسطية المبادرات، إلى أن العالم صدم بعدم الخروج أوباما بالتعليق على الحادثة التي في الرأي العام الغربي والعربي لا تحتمل الصبر والتأجيل.
ومن المعروف أن الرئيس الجديد باراك أوباما له علاقات وطيدة مع القيادة الإسرائيلية وعلى رأسهم وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبني ليفني، وهما من إصطحابا أوباما خلال زيارتة الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة بجولة جوية على الحدود الفلسطينية المحتلة وشرحا له كيفية قيامها وطريقة إستكمالها، وهذا ما طرح سؤال مباشر حول الصورة التي تنشرها إيلاف اليوم حول إذا ما كان أوباما خلال هذه الرحلة يستمع لشرح وتفاصيل عن الهجوم على غزة ويأخذ تعليمات الصمت من مرافقية.
وكان أكثر من رأي تداول صمت الرئيس الاميركي المنتخب حيال التطورات التي شهدها قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة وتدخل يومها الحادي عشر، حيث تناولت الآراء المختلفة موضوع صمت أوباما تحت عنوان بأنه يحتفظ بالصمت في أول اختبار رئيسي له.
وتشير المصادر أن نائب اوباما قال quot; أن أزمة خارجية رئيسية ستشكل اختبارا لاوباما في غضون شهور من توليه الرئاسةquot;، إلا أن quot; الأزمة الرئيسية في الواقع نشبت قبل أن يتولى مقاليد الرئاسةquot; في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة. وتقول نفس المصادر أن اوباما يبرر صمته بان الولايات المتحدة لها رئيس واحد، في إشارة إلى الرئيس الحالي جورج بوش، إلا أن ذلك إجراء يصور كم هي مستعصية أزمة الشرق الأوسط التي سوف تواجه الادرة الاميركية المقبلة وهل ستنجح بحلها أم تبقى على ما هي عليه بين شد طوال العام ورخاء في أوقات قليلة منها.
التعليقات