لندن: حذر مسلمون بريطانيون يقدمون المشورة للحكومة البريطانية من ان هجوم اسرائيل على غزة يمكن ان يفجر رد فعل اسلاميا يتسم بالعنف في بريطانيا والخارج.
وفي رسالة موجهة الى جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني قال 14 مستشارا ان الغضب بين مسلمي بريطانيا وصل الى quot;مستويات مزمنة من الشدةquot; ودعوا بريطانيا الى ممارسة مزيد من الضغوط على الولايات المتحدة حتى تغير موقفها من الازمة.
وجاء في الرسالة quot;استخدام الحكومة الاسرائيلية للقوة المفرطة للتصدي لمخاطر تهدد أمنها أحيا الجماعات المتطرفة وعزز رسالتها الداعية للعنف والصراع الدائم.quot;
وصرح ماجد نواز الذي شارك في تأسيس مؤسسة كويليام لمكافحة الارهاب وهو احد الموقعين على الرسالة انهم لم يوجهوا النقد للحكومة البريطانية لكنهم قالوا ان على الوزراء ان يوجهوا رسالة واضحة لا يستطيع المتطرفون تحويرها.
وذكر ان الجماعات المعتدلة التي تعمل مع المسلمين يجب ان تكون قادرة على شرح موقف الحكومة للرد على الرأي القائل بأنها لا تبذل ما يكفي من جهد او لا تبالي بمقتل الفلسطينيين.
وقال نواز لرويترز quot;المتطرفون سيستغلون هذا الموقف وسيستغلون هذه الفرصة للترويج لرسالتهم. هذا يقوض عملنا وهذا حقيقي ويحدث بينما نحن نتحدث ويعيد عملنا الى الوراء لسنوات عدة.quot;
وزاد القلق من عزلة المسلمين في المجتمع البريطاني بعد تفجيرات انتحارية نفذها اربعة شبان مسلمون في لندن في يوليو تموز عام 2005 وقتلوا فيها 52 شخصا.
وأحبطت بريطانيا منذ ذلك الحين عددا من الخطط المستلهمة من القاعدة وقال رئيس المخابرات الداخلية البريطانية (ام15) في لقاءات صحفية يوم الاربعاء ان الخطر الفوري لوقوع هجوم من جانب المتشددين الاسلاميين تراجع.
لكن جوناثان ايفانز حذر ايضا من ان هجوم اسرائيل على غزة يمكن ان يستغل من قبل المتطرفين لنشر التشدد بين مسلمي بريطانيا.
وقالت مؤسسة امنية تنصح اليهود في القضايا التي تخص الامن انه وقع عدد ملموس من الحوادث المعادية للسامية منذ ان بدأت اسرائيل هجومها على غزة في 27 ديسمبر كانون الاول.
وشملت هذه الحوادث هجوما على معبد يهودي واعتداء اتسم بالعنف وشعارات كتبت على حوائط المناطق اليهودية.