بيروت: طالب رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط بمعالجة quot;السلاح المسمى فلسطينيًاquot;، واعتبره خطرًا على لبنان واستقراره. كلام جنبلاط جاء ردًا على سؤال لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; حول حادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب. quot;الشرق الأوسطquot; استطلعت أيضاً رأي قيادي بارز في قوى laquo;14 آذارraquo;، فقال إن quot;هذه الصواريخ ليست يتيمة، فهناك أب لها يرعاها وينظم انطلاقها وأم تفرخ المزيد منها، كتلك التي اكتشفت قبل انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة وتلك التي اكتشفت أول من أمس في خراج إحدى القرى الحدوديةquot;، مشيرًا إلى أن quot;هوية الأب سورية بامتيازquot;.

ووكشف أن quot;الأكثرية اتخذت قرارًا بإحياء ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات سعيًا منها إلى الضغط للجم هذا السلاح ومنع النظام السوري من اللعب بهquot;. وأشار النائب مروان حمادة إلى أن موقف الأكثرية من موضوع السلاح هو نفسه موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وقال لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; أيضًا إن سليمان هو من quot;حسم موضوع الاستراتيجية الدفاعية لصالح أن الدولة هي المرجعية وأن الجيش هو القاطرة وأن المقاومة هي قوة حماية احتياطيةquot;. وأشاد حمادة بموقف quot;حزب اللهquot; من حادثة الصواريخ، معتبرًا أن تصرف الحزب كان quot;أكثر من مسؤول، بل كان تصرفًا حكيمًا وفيه حرص على كل لبنان وعلى الجنوب أولاًquot;.

وفي الإطار نفسه، رأى منسق الأمانة العامة لقوى laquo;14 آذارraquo; النائب السابق فارس سعيد أن quot;إزالة السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات كان نقطة إجماع في الحوار الوطني الأول ولم يتم تنفيذها بسبب العدوان الإسرائيلي وما تلاه من صعوبات داخليةquot;. وقال لـlaquo;الشرق الأوسطraquo;: quot;اليوم هناك رئيس للجمهورية في البلاد وتنفيذ القرار 1701 يعود إلى مقدمة الاهتمام السياسي بعد العدوان على غزة والصواريخ المجهولةquot;. وأكد سعيد أن quot;هذا السلاح هو بإمرة سورية بامتيازquot;، مشددا على أن quot;المطلوب ضبطه كي لا يكون ذريعة تستخدمها إسرائيل للعدوان على لبنانquot;، معتبرا أن هذا الموضوع أصبح quot;ملحا وغير قابل للانتظار بعد اكتشاف الصواريخ قبل عدوان غزة وإطلاق صواريخ أخرى الخميس واكتشاف المزيد منها، إضافة إلى أن (الأمين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة) أحمد جبريل ذهب في أكثر من مرة في الكلام عن إمكان استخدام السلاح انطلاقا من لبنانquot;.

وأوضح سعيد أن المطلوب الآن إعادة إطلاق طاولة الحوار للبحث في هذا الملف تحديدًا، داعيًا وزراء ونواب quot;14 آذارquot; إلى مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومجلس الوزراء مجتمعًا بتنفيذ هذا الإجماعquot;. وأشار إلى أن هذا له quot;علاقة في جانب منه بالعلاقات اللبنانية ndash; السورية التي أخذ الرئيس سليمان على عاتقه العمل على تصحيحها والتي أخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على عاتقه فك عزلة سورية بتصحيح وضعها في لبنان، وعليهما المساعدة في هذا الإطارquot;.