القاهرة: اعلنت وزارة الخارجية المصرية انها استدعت السفير الاسرائيلي في القاهرة لتطلب من الدولة العبرية احترام بنود قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 حول غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي في بيان ان السفير شلومو كوهين تبلغ بان عليه quot;الاستجابة للدعوات التي تطالب بفتح ممرات انسانيةquot; الى غزة.

وسئل الدبلوماسي الاسرائيلي ايضا بشان معلومات نشرتها الصحافة الاسرائيلية ومفادها ان الدولة العبرية ترغب في تعزيز عمليتها العسكرية في قطاع غزة للضغط على مصر لكي تقوم بالمزيد ضد انفاق التهريب التي تربط اراضيها بالاراضي الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال كوهين بحسب البيان quot;ان مثل هذه التصريحات لا اساس لها، والاعمال العسكرية (...) الاسرائيلية مرتبطة فقط بالوضع في غزةquot;.

وعلى الرغم من القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي الخميس والداعي الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة، فان اسرائيل قررت مواصلة هجومها في حين اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها quot;غير معنيةquot; بالقرار.

وارسلت اسرائيل الاحد تعزيزات من الاحتياطيين لدعم عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعدما تحدثت عن احتمال قرب نهاية هجومها على حماس في القطاع حيث قتل نحو 900 شخص في غضون ستة عشر يوما.

من جهة اخرى، وصف مصدر مصري المحادثات التي أجراها وفد من حركة حماس اليوم الأحد في القاهرة حول الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بالايجابية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مصري مسؤول قوله إن نتائج المباحثات التي أجريت حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة بين مدير جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان ووفد حماس كانت quot;إيجابيةquot;.وأضاف المصدر أن quot;الرؤى توحدت خلال المباحثات على ضرورة الوقف الفوري لنزيف الدم الفلسطيني في أسرع وقت ممكنquot;.

وتابع quot;ان الوزير عمر سليمان شرح لوفد حماس المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس حسني مبارك مؤخرا لوقف إطلاق النار في غزة، وأوضح إبعادها وهدفها بالنسبة للوقف الفوري لإطلاق النار كمرحلة ننطلق منها إلى اتفاق تهدئة ثم إلى مصالحة فلسطينية- فلسطينيةquot;.

وأشار الى ان المباحثات بين القاهرة و حماس ستستأنف صباح الاثنين quot;من أجل التوصل إلى إتفاق حول بدء تنفيذ المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكنquot;.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان وفد حماس الذي يضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر بالإضافة الى قيادات الحركة في غزة : أيمن طه وجمال أبو هاشم وصلاح البردويل نقلوا للقاهرة إصرار حركة حماس على وجود صفقة متكاملة تضمن الوصول الى تهدئة في غزة.

وأضافت المصادر ان وفد حماس أصر على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر.وفي نفس السياق، قالت مصادر مصرية عليمة ان الجانب المصري أصر على ضرورة وقف إطلاق النار فورا والإتفاق على هدنة طويلة الأمد.

وأضافت المصادر ان القاهرة طرحت صيغة جديدة لتنظيم إدارة المعابر تتضمن العودة الى اتفاقية عام 2005 على أن تكون حماس جزءا من فريق السلطة الفلسطينية الذي يشارك في إدارة المعابر.وتنص اتفاقية 2005 على إشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني التابع للرئيس محمود عباس على إدارة المعابر بوجود مراقبين أوروبيين.

وقالت المصادر ان مصر طالبت بضرورة العودة الى الحوار الفلسطيني-الفلسطيني والإتفاق على مواعيد جديدة لانتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) والانتخابات الرئاسية.

وأشارت أن العلمي ونصر غادرا القاهرة متوجهين الى العاصمة السورية بغرض استكمال المشاورات مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

وقد أسفرت العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي عن مقتل 894 فلسطينيا وإصابة نحوأربعة آلاف آخرين بجروح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مقابل مقتل تسعة جنود إسرائيليين وإصابة 135 آخرين.