الخرطوم: ايد الحزب الاسلامي الرئيسي المعارض في السودان السبت موقف زعيمه حسن الترابي الذي اعتقل هذا الاسبوع بعد ادلائه بتصريحات عن المسؤولية السياسية للرئيس عمر البشير عن جرائم ارتكبت في دارفور.

وقال عبدالله حسن احمد نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي في الخرطوم ان quot;الترابي هو رئيس وصوت الحزب.. ونحن نسانده فيما قاله سواء وافقناه عليها ام لا وذلك لانه اعتقلquot;.

وكانت زوجة الترابي حاضرة في المؤتمر الصحفي حيث اعربت عن قلقها بشان مصير زوجها.

وقالت وصال المهدي quot;اننا لانعلم مكانه.. ونشعر بالخوفquot;.

وقد اعتقلت اجهزة الامن الترابي وبشير ادم رحمة امين الشؤون الخارجية في حزب المؤتمر الاسلامي يوم الاربعاء.

وكان الترابي (76 عاما) قد صرح قبل ذلك بيومين بان الرئيس عمر البشير quot;مدان سياسياquot; بجرائم ارتكبت في دارفور وان عليه المثول طوعا امام المحكمة الجنائية الدولية.

واتهم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في تموز/يوليو الرئيس السوداني بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، ويمكن ان يقرر قضاة المحكمة قريبا اصدار مذكرة باعتقاله.

ويرى بعض المحللين ان اصدار مذكرة باعتقال البشير قد يؤدي الى زعزعة الوضع السياسي في السودان.

والمح نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الى ان الترابي، الشخصية البارزة سابقا في نظام البشير قبل القطيعة بينهما، quot;يمكن ان يكون على راس تحالفquot; يحل محله.

وحثت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة تمرد سابقة في الجنوب تشارك في الحكومة مع الخرطوم، السلطات السبت على معاملة الترابي quot;بصورة عادلةquot; وquot;عدم انتهاك حقوقهquot; الاساسية حسبما ذكر ياسر عرمان وهو مسؤول كبير في الحركة لوكالة فرانس برس.