القدس: اعربت دوائر اسرائيلية عن قلقها البالغ من مستقبل الجالية اليهودية في تركيا بعد انتهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة والمواقف الصارمة التي ابداها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان من هذا الهجوم ودعوته لطرد الكيان الاسرائيلي من الامم المتحدة بسبب المجازر التي يرتكبها ضد الفلسطينيين.

وقالت صحيفة /معاريف/ الاسرائيلية ان حياة اليهود في تركيا باتت جحيما بسبب الهجوم الاسرائيلي على غزة وان المخاوف لا تكمن فقط في تعرض المؤسسات الاسرائيلية في تركيا للضرر بسبب ذلك، بل هناك مخاوف من ان تقوم منظمات موالية للفلسطينيين بالاضرار بالاسرائيليين انفسهم. ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى ان هذا الوضع سوف يسرع من وتيرة تهجير يهود تركيا الى الكيان الاسرائيلي.

واعترفت تلك المصادر بأن حياة اليهود في تركيا باتت في خطر شديد، حيث تنتابهم حالة ذعر وهلع شديدين من موجات الاحتجاجات على الهجوم الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وتطور تلك الاحتجاجات لتصل الى حد المساس والاضرار بحياة الاسرائيليين هناك. واشارت الصحيفة الى تعرض عدد كبير من المنشات اليهودية في تركيا لاضرار بالغة خلال فترة الهجوم.

وقالت انه من شدة مخاوف اليهود على حياتهم بعثوا برسالة اعتذار للحكومة التركية عما ترتكبه اسرائيل من مجازر في حق الفلسطينيين، مطالبين بعدم توريطهم في نزاع الشرق الاوسط، وزعموا انهم مؤيدون للسلام. كما اعترف احد الحاخامات اليهود في تركيا بأن الاسابيع الماضية برهنت بحق بأن اليهود ليسوا جزءا من النسيج المجتمعي في تركيا بعد ان ظنوا انهم جزء لا يتجزأ منه . من جانبها قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان المخاوف على حياة اليهود في تركيا مبالغ فيها، زاعمة بأن الاوضاع سوف تهدأ وستعود الامور لنصابها مرة اخرى.