الخرطوم: قال الدكتور كمال عبيد وزير الدولة بالإعلام السوداني أن قوات تتبع للحرس الجمهوري التشادي دخلت إلى دارفور تحمل إمداداً لفك الحصار المضروب من جانب القوات المسلحة السودانية على مقاتلي حركة العدل والمساواة المتمردة بشمال وشرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأضاف في تصريحات للصحافيين ان موقف مقاتلي الحركة الذين هاجموا منطقة مهاجرية في ولاية جنوب دارفور مؤخراً تحاصرهم أيضا قوات حكومية سودانية، مشيراً إلى أن الاوضاع الانسانية في مهاجرية تدهورت عقب الهجمات التي شنها المتمردون مما أوقع خسائر في أوساط المدنيين وأدى لنزوح الآلاف بعد حرق قراهم من قبل متمردي العدل والمساواة.

واتهم عبيد تشاد بتوفير الحماية ومنح حركة العدل والمساواة تسهيلات للمرور من داخل حدودها، وأكد ان الجيش السوداني يحاصر قوات الحركة وقال quot;إن أي تدخل لفك الحصار عنها سيجد الحسم وستلقي تلك القوات حتفهاquot;. وأضاف أن تشاد quot;غير جادة أو راغبة في علاقة طبيعية ومستقرة مع السودان بتدخلها المستمر في النزاع الدارفوريquot;.

وفي هذا السياق وجه الوزير السوداني انتقادات للمواقف الفرنسية بقوله quot;إن فرنسا تصمت عن تصرفات تشاد رغم علمها بتحركات المتمردين والدعم الذي توفره أنجمينا لحركة العدل والمساواة على عكس أي تحرك سياسي للمعارضة التشادية يكون الاتهام فيها للسودان معداًquot;. وأضاف أن quot;تشاد تحاول التنصل من تفاهمات دبلوماسية واتفاقات أمنية وقعت معها وظل السودان دائما يفي بمتطلباتها في كل المراحلquot;.