اعرب الرئيس الاميركي عن التزامه بوعوده لاسرائيل بالحفاظ على سرية ترسانتها النووية.

واشنطن: نسبت صحيفة quot; واشنطن تايمز quot; الأميركية الى مصادر وصفتها بانها مطلعة قولها ان الرئيس الأميركي باراك أوباما اكد التزامه بسياسة إدارات واشنطن السابقة بالحفاظ على سرية البرنامج النووي الإسرائيلي وعدم توقيع الدولة العبرية لمعاهدة الحد من نشر النووي . وقالت الصحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص أن أوباما جدد الالتزام القائم منذ أربعة عقود كتابة خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مايو الماضي .

وبموجب التفاهم القائم بين واشنطن وتل أبيب منذ 1969 تمتنع الولايات المتحدة عن الضغط على إسرائيل للكشف عن ترسانتها النووية أو لتوقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما يعني خفض ترسانة الدولة العبرية بعدة مئات من القنابل النووية حسب التقرير. وينص التفاهم على أن تقبل الولايات المتحدة بالتستر على البرنامج النووي الإسرائيلي طالما فرضت الدولة الإسرائيلية نطاقاً من السرية التامة على قدراتها النووية وعدم إجراء أي تجارب نووية. وذكر التقرير أن التفاهم لم يتخذ طابعا رسميا ولم تشر إليه أي من الحكومتين الإسرائيلية أو الأميركية علانية حتى رفع غطاء السرية عن مذكرة لمستشار الأمن القومي الأميركي حينئذ هنري كيسنجر تحمل تاريخ 19 يوليو 1969. ودعا نتنياهو أوباما الى تأكيد التزامه بالتفاهم جراء مخاوف إسرائيلية من طلب إيران الكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي أثناء المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي.

وقد يقوض التفاهم السري بين الجانبين أهداف الرئيس الأميركي لعالم دون أسلحة نووية كما قد تصطدم بالجهود الأميركية لتفعيل معاهدتي CTBT وFMCT الداعيتان لحظر التجارب النووية وإنتاج مواد نووية جادلت إدارات أميركية سابقة بضرورة شمول إسرائيل بهما. وأورد التقرير عن مصدر مسؤول في مجلس الشيوخ الأميركي رفض الكشف عن هويته قوله quot;quot;ما يعنيه هذا أن الرئيس قدم التزامات تعني سياسيا بأنه لا خيار له سوى التسليم فيما يتعلق ببرنامج إسرائيل النوويquot;quot;. وتابعquot;quot; ذلك يدعو للتساؤل بشأن واقعية أجندة الرئيس حول الحد من نشر النووي.. الرئيس منح إسرائيل اتفاقية لنشر النووي وبطاقة إفلات من العقابquot;quot; حسب الصحيفة. وينص مبدأ سياسة إسرائيل النووية وتعرف بـquot;الممر الطويلquot;.. ستبدأ إسرائيل النظر في التخلي عن ترسانتها النووي فقط عند التطبيع مع كافة الدول التي في حالة حرب رسميا مع الدولة العبرية وتوقيع اتفاقية سلام وتخلي كل دول الجوار ليس عن برنامجها النووية فحسب بل ترسانتها الكيمائية والبيولوجية.