يريفان تنتظر تطورات على صعيد العلاقات مع تركيا

أعلنت الحكومة التركية الاثنين ان اتفاقات التطبيع التي وقعتها تركيا وأرمينيا السبت ستطرح الاسبوع المقبل على البرلمان التركي الذي سيقرر quot;الموافقة عليها او رفضهاquot;.

أنقرة: قال نائب رئيس الوزراء التركي جميل تشيتشيك بعد اجتماع للحكومة امام صحافيين ان quot;البروتوكولات ستطرح على البرلمان الاسبوع المقبل. وسيقرر المجلس ما اذا كان يجب الموافقة عليها او رفضهاquot;. واضاف ان quot;البرلمان سيتابع من دون شك التطورات في أرمينيا خلال عمليةquot; درس الاتفاقات. ووقعت تركيا وأرمينيا السبت في زيوريخ بسويسرا بروتوكولين لتطبيع علاقاتهما الثنائية. وتهدف هذه الاتفاقات الى المصالحة بين البلدين بعد عقود من العداء نتيجة المجازر التي تعرض لها الارمن ابان الحرب العالمية الاولى في ظل الامبراطورية العثمانية.

ولتطبيق البروتوكولات، يجب ان يصادق عليها برلمانا البلدين. وفي تركيا وكذلك في ارمينيا، تحظى الحكومتان بالغالبية البرلمانية الضرورية للمصادقة على الاتفاقات، لكنهما تواجهان انتقادات حادة من جانب المعارضة. وقال تشيتشيك الناطق ايضا باسم الحكومة ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سيقدم الاربعاء في 21 تشرين الاول/اكتوبر تقريرا بشأن البروتوكولات امام البرلمانيين الاتراك.

ووصف التوقيع على البروتوكولات من الجانب التركي بانه quot;تأكيد جدي وصادق على رغبةquot; انقرة في السلام. وكرر تشيتشيك التأكيد ان ارساء سلام دائم في المنطقة يرتبط ايضا بحل الخلاف بين أرمينيا واذربيجان، الحليف القريب من تركيا، في شان ناغورني قره باخ، الجيب الواقع في اراضي اذربيجان والذي يسيطر عليه الارمن منذ نزاع عسكري في التسعينات.

وقد اغلقت تركيا حدودها في 1993 مع أرمينيا تضامنا مع اذربيجان وكتدبير عقابي لدعم يريفان عاصمة أرمينيا للانفصاليين الارمن في ناغورني قره باخ. وتتهم احزاب المعارضة التركية الحكومة بانها تخلت عن اذربيجان بقبولهاالتوقيع على بروتوكولات التطبيع. اما أرمينيا فترفض من جانبها اي رابط بين مسالة ناغورني قره باخ وعملية المصالحة الارمنية التركية.