سراييفو: بدأ مبعوثا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يوم الثلاثاء جولة ثانية من محادثات حاسمة حول مستقبل البوسنة على الرغم من وصف معظم قادة الصرب والكروات والمسلمين في البلاد حزمة الاصلاحات المقترحة بأنها غير مقبولة. وبدأ كارل بيلت وزير الخارجية السويدي وجيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الامريكية محادثات مع زعماء البوسنة في أوائل الشهر الحالي حول سبل التغلب على المأزق الراهن الذي يمكن أن يعرض استقرار البلاد والمنطقة للخطر.

وسلم بيلت وستاينبرج الزعماء يوم الاثنين quot;حزمة اصلاحات شاملةquot; تتضمن اجراءات لانهاء الحماية الدولية للبوسنة واجراء تغييرات دستورية من شأنها أن تسرع عملية التكامل مع الاتحاد الاوروبي. وخاضت الجماعات العرقية والطائفية المختلفة في البوسنة حربا استمرت ثلاث سنوات من عام 1992 الى عام 1995 قتل فيها مئة ألف شخص. وانتهى الصراع وهو الاسوأ في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بابرام اتفاقيات دايتون للسلام التي أدت الى قيام حكومة الاتحاد الكرواتي البوسني المسلم وحكومة صرب البوسنة.

وانتقد سياسيون محليون على الفور الاصلاحات المقترحة مؤخرا وجاء الرفض الاقوى من صرب البوسنة الذين يخشون تقلص الحكم الذاتي الذي يتمتعون به في جمهورية (صربسكا). وقال ميلوراد دوديك زعيم صرب البوسنة quot;قلنا لا وسنقول لا في كل مرة يشكك فيها في وضع رئيسي لجمهورية صربسكا.quot; وحذر مسؤولون من أن عدم التوصل لاتفاق من شأنه أن يعرض البوسنة للعزلة في منطقة تتحرك فيها دول أخرى باتجاه الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.