هيلاري وموسىقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها قدمت للوزراء العرب العرض الإسرائيلي الذي سينهي الأنشطة الاستيطانية والتصاريح ومصادرة الأراضي. موضحة إن الوزراء تفهموا ذلك وتساءلت عما اذا كان الهدف هو إنهاء مئات من المستوطنات أو آلاف من المساكن أم أنه الدولة الفلسطينية واضافت انها تريد أن ترى إسرائيل تنعم بالأمن والشعب الفلسطيني يعيش في الدولة التي يستحقها ووصفت الموقف في لبنان بأنه يبعث على الأسى ودعت الشعب والقيادة هناك إلى العمل من أجل لبنان وليس من أجل أي نفوذ أجنبي، وأكدت أنّها لن تزور سوريا في المستقبل المنظور .

وعن رأيها بالاوضاع اللبنانية الحالية أشارت وزيرة الخارجية الاميركية إلى أنّ quot;الموقف في لبنان يبعث على الأسى. أعتقد أن الوقت قد حان للشعب والقيادة في لبنان للعمل من أجل لبنان، وليس للعمل من أجل أي نفوذ أجنبي وأي هاجس خارجي آخر. كما يجب عليهم أن يضعوا مصالحهم الشخصية أو طموحاتهم الشخصية جانبًا لصالح مصلحة البلاد بكاملها وأن يشكلوا حكومة تمثل التنوع الكامل للبنان بحيث يمكن اتخاذ قرارات تحسن مسقبل لبنانquot;.

وعن تقييمها للاتصالات الاميركية مع سوريا وفيما اذا كانت تعزم زيارة سوريا قريبا اكدت كلينتون قائلة quot;ليست لدي أي خطط لزيارة سوريا في المستقبل المنظور، ولكنني أود ان أرى تغيرًا في السلوك والأعمال السورية. قمنا، كما تعرف، بالانخراط الديبلوماسي مع سوريا حول عدد من القضايا ولكننا لا نعرف بعد كيف تعتزم سوريا الرد. نحن نأمل برد إيجابي وسوف نستمر في محاولة تحقيق ذلك ولكن يجب ألا يقتصر الأمر على الحديث. يجب ان تكون هناك أفعال أيضًاquot;.

عن المبادرات العربية نحو اسرائيل

وعما اذا كانت قد اقنعت وزراء خارجية عرب التقتهم بمراكش امس بأخذ مبادرات تجاه إسرائيل ودعم الرئيس عباس في السير بالمفاوضات قالت كلينتون في مقابلة مع قناة الحرةquot; وبعث قسم العلاقات العامة فيها بنصها الى quot;ايلافquot; اليوم quot;استطعت الإجابة بوضوح على أسئلة الوزراء حول ماهية العرض الإسرائيلي الخاص بوقف الأنشطة الاستيطانية الجديدة وتحدثنا عن أهمية استمرار الرئيس عباس في قيادته وعن التزامه بحل الدولتين وتناولت المناقشات مواضيع عديدة ولكن في النهاية طلبت منهم الاستمرار في دعمهم للعملية وطلبت منهم البحث عن طرف يمكن لهم من خلاله تقديم البرهان على هذا الدعم لكل من الفلسطينيين والإسرائيليينquot;.

وكانت كلينتون قد حاولت في اجتماعها بوزراء الخارجية العرب والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال حضورها منتدى المستقبل في مراكش بالمغرب الحد من الضرر بعد فشلها في ممارسة مزيد من الضغط على اسرائيل من أجل تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية عندما اجتمعت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي.

اوباما من انتقاد اسرائيل الى مدحها

وعن موقفها من الراي العربي القائل ان ادارة الرئيس أوباما بدأت عهدها بانتقاد إسرائيل ودعوتها إلى وقف بناء المستوطنات ثم انتهت بالإشادة برئيس الوزراء الإسرائيلي لتجاهله المطالب الإميركية قالت كلينتون quot;quot;أود أن أصحح السجل.. اعتقد أن الرئيس أوباما برهن على التزامه وعلى إخلاصه في السعي للتوصل إلى سلام شامل يشمل حل الدولتين .. وثانيًا أنا والسيناتور ميتشل مبعوثنا الخاص، عملنا بشكل مستمر، منذ أن أصبح الرئيس أوباما رئيسنا للتواصل، ليس فقط مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما أيضًا مع المنطقة بشكل أعم للتأكيد على ضرورة أن يعمل الجميع لتحقيق هذا الهدف. ثالثا، اعتقد أنه من المهم الإشادة بالخطوات الإيجابية التي يتخذها أي من الجانبين. لهذا السبب، كنت أدعم بقوة ما فعله الفلسطينيون في مجال الأمن. وقد اعلنت ذلك علانية وعلى انفراد ليس فقط للفلسطينيين وإنما إيضا للإسرائيليين والدول العربية، وعندما دعونا في ظل قيادة الرئيس أوباما، إلى إنهاء الأنشطة الاستيطانية، كان ذلك تعبير من جديد عن السياسة الأميركية والتزام متجدد بقناعة إدارة أوباما الراسخة بأن الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة. لقد قال الرئيس ذلك في نيويورك. ما عرضته الحكومة الإسرائيلية سينهي كل الأنشطة الاستيطانية التي كان يمكن أن تمضي قدما. سينهي التصاريح وينهي الموافقات وسينهي مصادرة الأراضي. ليس هذا هو كل ما نريده نحن، ولكن أن تقوم تلك الحكومة بعمل أي شيء، هذا شيء غير مسبوق. أعتقد أن وزراء خارجية الدول العربية فهموا ذلك. وما نريده هو مناقشات بين الأطراف حول قضايا الوضع النهائي، حدود 67، اللاجئين، القدس، كل شيء يتوجب حله. أي شيء يقربنا من استئناف المفاوضات ومن هدفنا الخاص بحل الدولتين، ساقول إنه تطور إيجابيquot;.

عن الضمانات الاميركية للعرب لتجميد الاستيطان

وفيما اذا كانت تستطيع إعطاء ضمانات للفلسطينيين وللدول العربية بدفع إسرائيل على تجميد الاستيطان اشارت كلينتون الى انه لم تكن في جميع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطالب تتعلق بالمستوطنات لأن الكل اعتقد انه عند تحديد حدود الدولة الجديدة، فإن موضوع المستوطنات سيحل نفسه بنفسه. لقد حصل الرئيس أوباما على أكثر من ذلك قبل أن تبدأ المفاوضات. حصل على أكثر مما حصل عليه احد على الإطلاق، وأكثر مما طلب أحد في السابق على الإطلاق وبالتالي، أعتقد أن على الجميع أن يأخذوا نفسًا عميقًا وأن يقولوا quot;ما هو هدفنا هنا؟ هل هدفنا هو إنهاء عدة مئات من المستوطنات، أو عدة آلاف من الوحدات السكنية الأخرى؟ أو هل هدفنا دولة فلسطينية؟ واعتقد أننا إذا تذكرنا ذلك، فإننا نكون قد أحرزنا بعض التقدم في مشوارنا، على الرغم من أن هذا قد لا يرضي الجميع. ولكن، هل نريد القول: quot;هذا ليس جيدًا بما فيه الكفايةquot;. لو كان هناك اتفاق نهائي في كامب ديفيد، لما كان هناك المزيد من المستوطنات، ولكانت عاصمة الدولة الجديدة في القدس الشرقية. لقد كنا قريبين جدا (من الهدف) ولكننا لم نحققه، ولذا فإننا هنا نتحدث عما كنا نتحدث عنه قبل عشر سنوات مضت. أريد أن أنهي الحديث، أريد أن أرى إسرائيل تنعم بالأمن الذي تحتاجه، وأريد أن أرى الشعب الفلسطيني يعيش في الدولة التي يستحقها .

الموقف من لبنان وسوريا

وعن رأيها بالاوضاع اللبنانية الحالية، أشارت وزيرة الخارجية الاميركية الى ان quot;الموقف في لبنان يبعث على الأسى. أعتقد أن الوقت قد حان للشعب والقيادة في لبنان للعمل من أجل لبنان، وليس للعمل من أجل أي نفوذ أجنبي وأي هاجس خارجي آخر. كما يجب عليهم أن يضعوا مصالحهم الشخصية أو طموحاتهم الشخصية جانبًا لصالح مصلحة البلاد بكاملها وأن يشكلوا حكومة تمثل التنوع الكامل للبنان بحيث يمكن اتخاذ قرارات تحسن مسقبل لبنانquot;.

وعن تقييمها للاتصالات الاميركية مع سوريا وفيما اذا كانت تعزم زيارة سوريا قريبًا اكدت كلينتون قائلة quot;ليست لدي أي خطط لزيارة سوريا في المستقبل المنظور، ولكنني أود ان أرى تغيرًا في السلوك والأعمال السورية. قمنا، كما تعرف، بالانخراط الديبلوماسي مع سوريا حول عدد من القضايا ولكننا لا نعرف بعد كيف تعتزم سوريا الرد. نحن نأمل برد إيجابي وسوف نستمر في محاولة تحقيق ذلك ولكن يجب ألا يقتصر الأمر على الحديث. يجب ان تكون هناك أفعال أيضًاquot;.

ايران والدول الست

وحول اعراب إيران عن استعدادها لاجتماع ثالث مع الدول الستة في جنيف لشراء اليورانيوم من المجتمع الدولي وفيما اذا كان هناك استعداد لعقد هذا الاجتماع الثالث ولبيع إيران اليورانيوم قالت كلينتون quot;مجموعة الخمسة زائد واحد، مجموعة الدول التي تتفاوض مع إيران، وقالت إنها مستعدة لعقد اجتماع آخر. أنا متأكدة أن الولايات المتحدة سوف تحضر، ونحن في انتظار رد على العرض الذي قدمته الولايات المتحدة، وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي. نعتقد بأنه على إيران قبول العرض المقدم. ونأمل أن تقوم بذلكquot;.