تشكيك رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان في إرتكاب الرئيس السوداني عمر البشير لإنتهاكات في دارفور جعله يتصدر إهتمامات الصحف العبرية التي نبشت ما في أرشيفها، أضف إلى تصريحات له بخصوص إسرائيل لتضمه إلى محور الشر.
تل أبيب: عادت تركيا ورئيس حكومتها رجب طيب إردوغان لتحتل عناوين الصحف الإسرائيلية، على أثر تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان بأنه يفضل لقاء الرئيس السوداني وبحث الأزمة في الدرافور، على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية وبحث تقرير غولدستون معه. واعتبرت الصحف الإسرائيلية في تعليقها على هذه التصريحات أن إردوغان انتقل إلى مرحلة الإهانات لإسرائيل وقادتها، وأنه يندمج في quot;محور الشر، فهو يستقبل أحمد النجادي ويفضل لقاء البشير على نتنياهو.
إلى ذلك ركزت الصحف الإسرائيلية، على اللقاء المرتقب، بعد إقراره في الدقيقة التسعين، بين نتنياهو وأوباما اليوم، على هامش مؤتمر المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى تخوفات إسرائيلية من إعلان أميركي يؤيد quot;خطة فياض السريةquot; بإعلان دولة فلسطينية في حدود العام 67، وأن نتنياهو يسعى إلى فيتو أميركي لهذه الخطوة، مع وصول إشارات إلى أن خطة فياض تحظى بتأييد جهات نافذة في الإدارة الأميركية. ولفتت الصحف الإسرائيلية إلى التوتر في العلاقات بين أوباما ونتنياهو، وهو ما فسر رفض الرئيس الأميركي، لغاية الأمس الإعلان رسميًا عن لقاء يجمعه بنتنياهو، بفعل غضب أميركي على نتنياهو.
إلى ذلك تناولت الصحف الإسرائيلية، وعلى الصعيد الداخلي إعلان موفاز أمس لخطته السياسية بإقامة دولة فلسطينية موقتة على 92% من أراضي الضفة الغربية وربطت ذلك بتطلعات موفاز الشخصية لزعامة حزب كديما والإطاحة بلفني من رئاسة الحزب. كما توقفت الصحف عند انضمام عضو الكنيست ، دانييل بن سيمون، إلى مجموعة متمردي حزب العمل، مشيرة إلى أنه في حال أقدم الخمسة على الانشقاق على حزب العمل فسوف يعني ذلك نهاية الحزب الذي أسس الدولة العبرية. ونشرت الصحف نتائج دراسة أكدت أن 83% من المشغلين اليهود في إسرائيل لا يرغبون بتشغيل عرب، فيما قال 53% منحهم إنهم غير مستعدين لتشغيل يهود من أصول أثيوبية.
هآرتس: نتنياهو يلتقي أوباما وسط مخاوف إسرائيل من خطة فياض السرية
تزداد المخاوف الإسرائيلية من احتمال إعلان فلسطيني من طرف واحد عن إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 67، تحظى باعتراف مجلس الأمن الدولي. فقد طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مؤخرا من الإدارة الأميركية أن تفرض فيتو أميركي على اقتراح كهذا، وذلك على أثر وصول تقارير عن وجود تأييد لاقتراح كهذا، من جانب دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي، وعلى ما يبدو أيضا من أطراف في الإدارة الأميركية.
في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض في الدقيقة التسعين أن الرئيس الأميركي ، براك أوباما سيلتقي بنتنياهو، خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة، حيث سيلقي نتنياهو كلمة ، الاثنين، في مؤتمر المنظمات اليهودية الأميركية، وإن كانت مصادر في ديوان نتنياهو قالت إنه موعد لقاء نتنياهو بأوباما لم يحدد نهائيا على جدول أعمال الاثنين.
وكشفت هآرتس أن تقارير وصلت إلى إسرائيل تفيد أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فيضا، قد توصل إلى تفاهم سري مع الإدارة الأميركية باعتراف أميركي بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، مما يجعل التواجد الإسرائيلي وراء الخط الأخضر، بما في ذلك في شرقي القدس لجريمة غير قانونية ويمنح الفلسطينيين حق الدفاع عن النفس.وأشارت الصحيفة إلى أن فياض كان عرض في بداية سبتمبر، الماضي خطته المفصلة لبناء المؤسسات الفلسطينية، معلنا عن جدول زمني لإتمام تطبيقها. وحظيت خطة فياض في بداية الأمر بموقف إيجابي من إسرائيل إلى درجة أن عناصر إسرائيلية وصفتها بأنه الخطة الموازية لخطة الوزير يعلون.
لكن مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل قالوا لهآرتس إنه إلى جانب البنود العلنية للخطة والمتعلقة بخطوات على غرار خطة نتنياهو للسلام الاقتصادي فإن لخطة فياض ملاحق سرية لم تنشر وتتحدث عن خطوة من جانب واحد فعلان الاستقلال الفلسطيني.
وبحسب هآرتس فإنه بعد انتهاء الجدول الزمني المذكور، ستتوجه السلطة الفلسطينية، وجامعة الدول العربية لمجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة وتطالب quot;بسيادةquot; فلسطينية على اراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 67. ويعتزم فياض بلورة قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يحل محل قراري مجلس الأمن 242 و338 أملاً بالحصول على تأييد واعتراف من المجتمع الدولي بشأن حدود الدولة الفلسطينية، وعندها ستمارس على إسرائيل ضغوط هائلة للانسحاب من الضفة الغربية.
وبحسب هآرتس فإن أشخاص ممن تحدثوا مع فيضا حول خطته هذه، قالوا للصحيفة إنهم سمعوا من فياض، أنه تلقى ردود فعل إيجابية من عدة دول بارزة في الاتحاد الأوروبي؛فرنسا وبريطانيا والسويد وأسبانيا. وأشار فياض إلى أنه عرض الخطة على إدارة أوباما ولم يسمع معارضة للخطة، وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى إن فياض توصل إلى تفاهمات سرية بهذا الخصوص مع الإدارة الأميركية. وأضف المصدر أن احتمال إعلان استقلال فلسطيني في حدود العام 67 يقلق بال إسرائيل كثيرًا.
وبحسب الصحيفة فقد أجرى الطاقم السباعي (المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية) في الأشهر الأخيرة عدة نقاشات حول الموضوع. وبحسب المصدر المذكور فإن هذا الخيار خطير للغاية إذ ان عددا متزايدا من وزراء الحكومة يدركون اليوم أن الجمود السياسي قد يقود إلى تأييد دولي لخطة فياضquot;.
وبحسب عدة مصادر إسرائيلية فإن نتنياهو طرح الموضوع على وزيرة الخارجية الأميركية، وعلى المبعوث الأميركي الخاص وطالب الولايات المتحدة بعدم تأييد هذه الخطوة، لكنه لم يتلق لغاية الآن جوابا واضحا من الإدارة الأميركية بشأن موقفها من خطة فياض.
معاريف: كتاب لراب يهودي يوزع بين أنصار اليمين يشرع قتل quot;الأغيارquot;
تحت عنوان quot;الدليل الوافي لقتل الأغيارquot;، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رابي إسرائيلي يدعى يتسحاق شابيرا قد وضع كتابًا يشرح فيه ويفصل متى يمكن قتل الأغيار من غير اليهود، متبعا ذلك quot;بفتاوى شرعية، من التوراةquot;. وقالت الصحيفة إن الكتاب المذكور يدعى quot;توراة الملكquot;، وقد صدر مؤخرًا عن رابي يهودي يعيش في مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية. ويمتد الكتاب على 230 صفحة مليئة بالفتاوى وquot;الطرق الشرعيةquot; التي تجيز قتل الأغيار من غير اليهود.
ومع أن الكتاب غير منتشر في المكتبات وحوانيت بيع الكتب إلا أنه يحظى بتوصيات حميمة من عناصر اليمين الإسرائيلي، وبضمن ذلك اقتباسات ومقدمات توضح أهمية الكتاب وضعها عدد من الربانيون المهمين في إسرائيل مثل الحاخام دوف ليئور، ويتسحاق غينزبيرغ وغيرهم. ويتم تسويق الكتاب، البالغ ثمنه 30 شيقل عبر الانترنيت.
ومع أن الكتاب لا يشير بكلمة واضحة للعرب أو الفلسطينيين، إلا أنه يتناول quot;الحالات الشرعية ، حسب التوراة التي تجيز قتل الأغيار، بما في ذلك الأطفال والنساء. يورد الكتاب أمثلة من التاريخ اليهودي. وبحسب الكتاب فإنه يحق قتل من ليس يهوديا، حتى ولو كان من خيار الأمم الذين ساعدوا اليهود، إذا تواجد هذا الشخص في مكان يعرض فيها حياة اليهود للخطر.
بل إن الكتاب يجيز قتل أبناء زعيم العدو بهدف ممارسة الضغط عيه، وقتل المدنيين من الشعب المعادي لأنهم ببساطة يساندون عدو إسرائيل، أما قتل الأطفال فإن ذلك مباح إذا كان هناك احتمال بأن يكبر هؤلاء ليكونوا جنودًا في جيش العدو.
وفي سياق تطرقها لمؤلف الكتاب الحاخام يتسحاق شبيرا قالت معاريف إن شابيرا، الذي عمل رئيسًا للمدرسة الدينية يوسيف ، القائمة على قبر يوسف في نابلس إلى أن انسحب الجيش الإسرائيلي منن نابلس عام 2001 حيث نقلت المدرسة المذكورة إلى مستوطنة يتسهار المجاورة هو من أنصار حركة حاباد، وله تأثير بارز على quot;طلاب المدرسة الدينيةquot; وعلى أهاليهم وعلى سكان البؤر الاستيطانية في المنطقة، إذ اعتاد كثير من هؤلاء المستوطنين استشارتهم في قضايا تخص مقاومة محاولات الجيش الإسرائيلي إخلاء هذه البؤر الاستيطانية.
التعليقات