صعدت أميركا حربها ضد القاعدة في باكستان بغية ضمان نجاح استراتجيتها الجديدة في أفغانستان وأوفدت مستشار شؤون الأمن القومي إلى إسلام آباد.

واشنطن: ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الاثنين ان المستشار الأميركي لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز قام الاسبوع المنصرم بزيارة باكستان لحث السلطات على محاربة خطر المتطرفين الاسلاميين بشكل اكثر فعالية. وخلال تلك الزيارة التي لم تواكبها هالة إعلامية التقى الجنرال جونز مسؤولين مدنيين وعسكريين باكستانيين بينهم قائد الجيش الجنرال اشفق كياني.

كما نقل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما الى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري يطلب فيها منه بالحاح تعبئة المؤسسات السياسية والوطنية في محاربة المتطرفين الذين يهددون باكستان وافغانستان المجاورة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول ملم بمضمون الرسالة ان أوباما اقترح على اسلام اباد جملة من الحوافز منها تبادل المعلومات بشكل افضل وتعاون عسكري معمق.

واعرب بعض المسؤولين الباكستانيين مؤخرا عن مخاوفهم من ان يسعى مقاتلون من طالبان الى الانكفاء الى باكستان في حال قرر أوباما زيادة عدد القوات الأميركية في افغانستان، علما بانه يتوقع ان يعلن الرئيس الأميركي قراره في هذا الشأن في وقت قريب جدا. لكن اسلام اباد تخشى ايضا من احتمال انسحاب متسرع للقوات الأميركية من افغانستان. واشاد الجنرال جونز بالعمليات الباكستانية التي تستهدف المتمردين المتطرفين في وزيرستان الجنوبية لكنه ناشد ايضا مسؤولي البلاد محاربة اولئك الذين لجأوا الى وزيرستان الشمالية بحسب الصحيفة.

وقال ان الاستراتيجية الجديدة في افغانستان التي يستعد باراك أوباما لاعلانها لن تنجح الا اذا حاربت باكستان بشكل اكثر فعالية شبكات دعم القاعدة والمجموعات التي تستخدم الاراضي الباكستانية لشن هجمات على القوات الأميركية في افغانستان.