تقوم الإستخبارات الأميركية بالتحقيق من محاولات لإختراق أنظمة التسليح الخاصة بالبلاد.

القاهرة: فيما قد يندرج تحت إطار الحرب التي تدور في الخفاء والعلن بين القطبين واشنطن وبكين، تكشف صحيفة quot;وورلد تريبيونquot; الأميركية النقاب عن أن وكالات الاستخبارات الأميركية تقوم الآن بالتحقيق فيما إن كانت هناك محاولات من قوى أو أجهزة استخبارات أجنبية لاختراق أنظمة التسليح الخاصة بالبلاد. وتشير الصحيفة في هذا الإطار إلى أن هناك شركة صينية تعمل في صناعة الرقائق الإلكترونية بالغة الصغر، تُعرف اختصارا ً بـ ( SMIC)، تخضع للتدقيق من قبل أجهزة المخابرات الأميركية في هذا المجال على اعتبار أنها المتهم الأول في تلك المحاولات المدعوة.

وفي الإطار ذاته، تقول الصحيفة إن هيئة محلفين في ولاية كاليفورنيا الأميركية قامت مؤخراً بإصدار حكم لصالح شركة تايوانية تعمل في تصنيع أشباه المواصلات بعد أن ادعت أن الشركة الصينية الآنف ذكرها قد تورطت في سرقة أسرار تجارية وانتهكت اتفاق تسوية سابق. وانتهى الأمر بدفع الشركة الصينية مبلغاًً قدره مليار دولار في صورة تلفيات. وتشير الصحيفة هنا إلى أن تلك الشركة التايوانية التي تُعرف اختصاراًً بـ ( TSMC ) هي شركة رائدة في تصنيع أشباه الموصلات التي تقدم خدمات التصنيع لمصممي تصنيع رقائق الكمبيوتر. في حين أن شركة (SMIC )، التي يوجد مقرها في شنغهاي، عبارة عن منافس يعمل في نفس الصناعة لكن على نطاق أصغر.

والخوف الأكبر الآن ndash; طبقاً للصحيفة - هو أن تكون الصين قد تملكت التصميمات وغيرها من التقنيات التي تسمح لها باختراق أنظمة التسليح الأميركية التي تحتوي على رقائقها بالغة الصغر. وفي ذات الوقت، تنقل الصحيفة عن متخصصين صينيين تأكيدهم على أن القضية ذات أهمية، لأن شركة (SMIC ) عبارة عن فرع تملك فيه حكومة جمهورية الصين الشعبية حصة الأغلبية. أما الشيء الذي اعتبرته الصحيفة مثيرا ً للقلق في الموضوع هو أن جميع الشركات الأميركية التي تعمل في صناعة أشباه الموصلات تتعاقد مع شركة (TSMC ) التايوانية من أجل تصنيع الرقائق الخاصة بها.