ذكرت صحيفة quot;غلف نيوزquot; الاماراتية ان ابو ظبي لن تسلم محمد زهير الصديق، الشاهد السابق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي حكم عليه في الامارات في تشرين الاول/اكتوبر بالسجن ستة اشهر، الى بلده سوريا.

أبو ظبي: نقلت الصحيفة عن مسؤول اماراتي لم تكشف عن هويته ان سوريا لم تطلب استرداد الصديق وان السلطات الاماراتية لن تسلمه اليها. وكانت محكمة امن الدولة الاماراتية حكمت في 5 تشرين الاول/اكتوبر الفائت على الصديق بالسجن ستة اشهر والابعاد بعد انقضاء العقوبة، اثر ادانته بدخول البلاد بجواز سفر تشيكي مزور. وكان الصديق اكد اثر صدور الحكم بحقه انه استلم جوازه المزور من الاستخبارات الفرنسية.

وكان المحامي السوري حسام الدين الحبش اعلن مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ان مكتب الانتربول في دمشق تسلم مذكرة توقيف غيابية بحق محمد زهير الصديق صادرة عن قاضي التحقيق العسكري الاول في دمشق. وكان الصديق قال في افادة امام لجنة التحقيق الدولية التي انشئت للتحقيق في اغتيال الحريري، انه شارك، بصفته عنصرا في جهاز امني سوري، في اجتماعات خططت لمقتل الحريري.

وتحدث عن تورط ضباط ومسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، الامر الذي كان من الاسباب التي دفعت لجنة التحقيق الدولية الى توجيه اصابع الاتهام الى مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في تقريرها الاول، وهو اتهام نفته دمشق بشدة. لكن الصديق ما لبث ان تراجع عن اقواله، وغادر لبنان الى باريس.

واوقف الصديق في فرنسا في 2005 بموجب مذكرة توقيف دولية صدرت عن الانتربول بطلب من لبنان في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. ورفض القضاء الفرنسي تسليمه للبنان بسبب quot;غياب ضمانات بعدم تطبيق عقوبة الاعدامquot;، وافرج عنه في نهاية شباط/فبراير 2006. ثم فقد من فرنسا في اذار/مارس 2008.

وتنازل القضاء اللبناني عن صلاحياته في قضية اغتيال الحريري في نيسان/ابريل 2009 بعد ان بدات المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في القضية عملها الفعلي من لاهاي في الاول من آذار/مارس. واغتيل الحريري في تفجير استهدفه في 14 شباط/فبراير 2005، وقضى معه في الحادث 22 شخصا آخرين.