رحبت اسرائيل بتبني مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قرارا يدين ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، داعية الى متابعة هذا القرار.

القدس : قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان quot;اسرائيل ترحب بالقرار الذي صدر اليوم بشأن ايران خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;. واضاف البيان ان quot;تبني القرار باغلبية كبيرة يظهر ان المجتمع الدولي توصل الى خلاصة مفادها ان البرنامج النووي الايراني (...) اصبح مصدر خطر جدي وملح على السلام العالميquot;. واصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة بموافقة اغلبية 25 دولة من اصل 35، قرارا دانت بموجبه ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، في اول ادانة من نوعها تصدر عن الوكالة ضد ايران منذ شباط/فبراير 2006. وسارعت ايران الى شجب القرار.

وسيحال هذا القرار الى مجلس الامن الدولي الذي سيكون عليه ان يستخلص منه العبر وان يقرر، على الارجح، فرض عقوبات جديدة على ايران تضاف الى سلسلة العقوبات التي سبق للمجلس وان فرضها بحق الجمهورية الاسلامية في ثلاثة من قراراته ولكنها لم تؤت اية نتيجة. واكدت الخارجية الاسرائيلية ان على المجتمع الدولي ان quot;يضمن بانه سيكون لهذا القرار بعد ملموس عبر تحديد جدول زمني ملزم لتطبيقه وعقوبات قاسية في حال عدم التزام ايران بهquot;.

وهذا القرار الذي تقدمت به الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا) وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، يطالب ايران بquot;التعليق الفوريquot; لاعمال البناء في منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة في فردو قرب مدينة قم المقدسة، وهي منشأة كشفت طهران النقاب عنها في ايلول/سبتمبر الفائت.

كما يطالب القرار ايران بتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات عن اهداف هذه المنشأة الجديدة والبرنامج الزمني لاعمال بنائها، ويطالبها كذلك بان quot;تؤكدquot; انها quot;لم تصدر اي قرار يتعلق ببناء او الترخيص ببناء اي منشأة نووية من اي نوع كان لم يتم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنهاquot;.

وكانت ايران اعطت في ايلول/سبتمبر الوكالة الذرية ضمانات مشابهة، الا انها ما لبثت ان كشفت بعد عام واحد النقاب عن منشأة فردو التي بوشرت اعمال بنائها بحسب طهران في منتصف 2007. واضطرت ايران الى الكشف عن هذه المنشأة بعدما اكتشفت امرها الاستخبارات الاميركية.

وتعتبر اسرائيل ايران عدوها الاول ومصدر الخطر الاكبر على وجودها، لا سيما وان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا مرارا الى شطب الدولة العبرية عن الخارطة. وتسعى الدول الكبرى، ومعها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى التحقق من طبيعة البرنامج النووي الايراني حيث يشتبه الغرب في ان طهران تخفي خلف الطابع المدني لهذا البرنامج شقا عسكريا، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية.